قام وزير الصحة، الدكتور/ أحمد روبله عبدِ الله، يوم الخميس الماضي، الموافق 4 يوليو الجاري بافتتاح وحدة جديد لمعالجة المياه بمركز غسيل الكلى التابع لمستشفى بيلتييه العام. وجرت مراسم حفل التدشين بحضور النائب الثاني لرئيس البرلمان، السيد/ عمر أحمد وعيس، والأمين العام لوزارة الصحة، السيد/ محمد علي محمد، والمدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي، الدكتور/ عمر محمود إسماعيل، ومسؤول قسم أمراض الكلى، الدكتور/ طاهر عبد الكريم عمر، إلى جانب كوارد أخرى رفيعة. وتتمتع هذه الوحدة الجديدة لمعالجة المياه، بقدرة استخدام سنوية تبلغ 5000 متر مكعب لإنتاج مياه فائقة النقاء لغسيل الكلى، إلى جانب تحسين رعاية المرضى ووجودة الخدمات المقدمة لهم. ويعتبر مركز غسيل الكلى في مستشفى بيلتيه العام، المرجع الوطني الوحيد في هذا المجال، ولا تقتصر خدماته على تنظيف الدم فقط، بل تشمل توفير الأمل، وتخفيف المعاناة، وتحسين جودة الحياة اليومية للمريض. ويتم علاج المرضى عن طريق غسيل الكلى باستخدام جهاز غسيل الكلى، وهي تقنية تتطلب كميات كبيرة من المياه فائقة النقاء. ومن هذا المنطلق، قامت إدارة المركز الاستشفائي الجامعي باقتناء هذه الوحدة الجديد لمعالجة المياه بقيمة 50,000 دولار بتمويل من الحكومة. وأكد وزير الصحة، في تصريح مقتضب على الأهمية القصوى لوحدة غسل الكلى في مستشفى بليتيه العام، والتي تعد شريان حياة لا غنى عنه للعديد من المرضى الجيبوتيين الذين يعانون من الفشل الكلوي. وعبر الوزير في مستهل التصريح عن بالغ سروره لرعاية حفل تدشين الوحدة الجديدة لمعالجة المياه بمركز غسيل الكلى، الذي يخدم الأشخاص الذين يعانون من الفشل الكلوي، ملفتا إلى أنها ستحل محل الوحدة القديمة التي تم تركيبها منذ عشرين عاما بالتزامن مع افتتاح مركز غسيل الكلى في مستشفى بيلتييه العام. وأشار الدكتور/ أحمد روبله عبدِ الله إلى أن هذا المركز هو الوحيد من نوعه، مضيفا أن الوحدة الجديدة مخصصة لمعالجة المياه المزودة بماكينات غسيل الكلى التي تصل إلى نحو عشرين ماكينة، بإشراف مصلحة المياه والصرف الصحي، لتكون مياه تقية وخالية من الميكروبات. واعتبر وزير الصحة هذه الوحدة بمثابة العمود الفقري لمركز غسيل الكلى، وتم تمويلها من قبل الحكومة، وقدم جزيل الشكر والتقدير إلى العاملين في مستشفى بيلتييه رجالا ونساءً، وكذلك المسئولين والأطباء في المركز بالإضافة إلى الممرضين. تجدر الإشارة إلى أن إن الاستثمار في تطوير هذه الوحدة وتوسيعها هو استثمار في الحياة نفسها، ومن ثم يستلزم الأمر تضافر الجهود المجتمعية والحكومية لدعم هذه المرافق الحيوية لتلبية الاحتياجات المتزايدة للمواطنين. مع توفر رعاية صحية شاملة ومتقِّدمة، ما من شأنه بناء مستقبل أكثر صحة وازدهارًا.