أقام سفير جمهورية مصر العربية في جيبوتي السيد/ خالد الشاذلي، مساء يوم الخميس الماضي في فندق أيلا غراند حفل استقبال، بمناسبة الذكرى الـ 72 لثورة 23 يوليو 1952، وذلك بحضور رئيس الجمعية الوطنية السيد دليتا محمد دليتا، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، السيد/ محمود علي يوسف والعديد من أعضاء الحكومة. كما شارك في هذه الاحتفالية التي دأبت السفارة المصرية على تنظيمها سنويا، العشرات من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى بلادنا، وعلى رأسهم عميد السلك الدبلوماسي، السفير اليمني في جيبوتي، السيد/ عبدَ الله بن مسلم السقطري، بالإضافة إلى ممثلي المنظمات الدولية والإقليمية العاملة في البلاد. وفي بادرة تعكس تضامن مصر العربية الشقيقة مع الإخوة الفلسطينيين الذين يواجهون عدوانا سافرا من الجانب الإسرائيلي منذ شهر أكتوبر من العام المنصرم، بدأ الحفل بالنشيد الفلسطيني إلى جانب النشيد الوطني لكل من جمهورية مصر العربية وجمهورية جيبوتي. وفي كلمة له بالمناسبة هنأ وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي السيد محمود علي يوسف مصر حكومة وشعبا بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 72 لثورة الـ 23 يوليو؛ متمنيا للبلاد مزيداً من التقدم والرقي والازدهار.. واضاف قائلا إن العلاقات الجيبوتية المصرية تَتَمَيَّزُ بِعُمْقِهَا وَثَبَاتِهَا، وَتَشْهَدُ زَحْمًا مُطْرِدًا فِي ظِلَّ التَّوْجِيهات الحكيمة من قبل قيادتي البلدين الشقيقين. وفي هذا الصدد، فإننا نُجَدِّدُ عَزْمَنَا الرَّاسِخ على مواصلة العمل المشترك بُغْيَةً تعزيزها ودَفْعِهَا إلى آفاق أَرْحَبَ وَأَشْمَل. مُثَمِّنِيْنَ التَّنْسِيقَ البَنَّاءِ الْقَائِمِ بين البلدين بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتعاون الْمُتَمَيِّزِ فِي المَحَافِلِ الإقليمية والقارية والدولية مُتَعَدِّدَةِ الأَطْرَاف. وتابع بالقول وَلا يَقُوْتُنِي أن أعبر عن إِشَادَتِنَا بِالْإِطْلَاقِ الْمُرْتَقَبِ لِلْخَطَّ الْمُبَاشِرِ بين جيبوتي والقاهرة من قِبَلِ شركة مصر للطَّيَران، والذي سَتَجْرِي مَرَاسِمُه يوم12 من شهر يوليو الجاري في مطار جيبوتي الدولي. الحضور الكرام إننا نُتَابِعُ بِكُلِّ أَسَى العُدْوان الإسرائيلي البَرْبَرِي الغَاشِمِ، الذي يَتَعَرَّضُ له الشعب الفلسطيني الشقيق عَلَى مَرْأَى وَمَسْمَع مِنَ المجتمع الدولي. وإننا نجدد التأكيد على وقوفنا التَّامَ إلى جانب أهلنا وأشقائنا في فلسطين الصَّامدة، واستمرار دعمنا لهم في مُوَاجَهَةِ هذا العُدْوَانِ الهَمَجِي، وفي سَعْيِهِمْ لِنَيْلِ حقوقهم المشروعة، وفِي مَقَدِّمَتِها حقهم في الحرية وإقامة دَوْلَتِهم المستقلة على تُرَابِهِمُ الوطني. في ظِلَّ التَّوَتُّرَاتِ القَائِمَة، سَتُوَاصِلُ جمهورية جيبوتي حِرْصَهَا الْمَعْهُودِ على تعزيز الأمن والاستقرار، وفِي إِطَارِ رِئَاسَتِهَا الدَّوْرِيَّةِ لِمُنظمة الإيجاد، سَتَمْضِي قُدُمًا في جُهودها الْمَحْمُوْمَةِ الْهَادِفَةِ إِلَى إِبْقَاءِ شُعْلَةِ السلام مُضِنية فِي أَرْجَاءِ المنطقة ودعم التنمية والتكامل. وتؤكد مجددا أن جيبوتي لَنْ تَدَّخِرَ أَيَّ جُهْدٍ مُمْكِن في سبيل المساعدة على إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع السودان الشقيق، بالتعاون مع مختلف الأطراف الشقيقة والصديقة. وفي الكلمة التي ألقاها في حفل الاستقبال، أشاد السفير المصري بمستوى التعاون المتميز القائم بين جيبوتي ومصر الشقيقتين، في ظل القيادة الحميمة البلدين ممثلة رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله والرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرا إلى تطابق رؤى البلدين في الملفات في الإقليمية والدولية. واستعرض في هذا السياق أبرز الانجازات التي تحققت في الفترة الأخيرة ومن بينها إيفاد بعثة من علماء الأزهر الشريف إلى معهد الوسطية والاعتدال في جيبوتي، وذلك في إطار التعاون في مجال مكافحة الفكر المتطرف. كما لفت السفير خالد الشاذلي الانتباه إلى التحضيرات الجارية لافتتاح فرع بنك مصر في جيبوتي، حيث سيقدم خدمات مالية موثوقة ومتطورة، مما سيُسهم ف دفع عجلة الابتكار والنمو الاقتصادي في بلادنا. كذلك أشار السفير المصري إلى الإطلاق المرتقب لرحلات شركة مصر للطيران المقرر في الـ 12 من يوليو الجاري، واستمرار المناقشات والمباحثات بشأن تسيير خط نقل للشحن الجوي. واغتنم السفير المصري هذه الفرصة لتسليط الضوء على مجالات التعاون المختلفة بين جيبوتي والقاهرة من قبيل المجالات العسكرية والأمنية، والطاقة والاستثمار والتعليم، والتعليم العالي والصحة والزراعة والسياحة. في سياق آخر، شارك وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور نبيل محمد أحمد، ووزيرة الدولة المكلفة بالاستثمار، السيد صفيه محمد علي جاديلي، إلى جانب السفير المصري في جيبوتي، السيد/ خالد الشاذلي، في عملية سحب تذاكر للطيران مجانية للسفر على متن الرحلة الأولى لمصر للطيران، وذلك على هامش حفل الاستقبال الذي أقيم بمناسبة الذكرى الـ 72 لثورة 23 يوليو 1952 وفاز بهذه القرعة اثنان من المشاركين، سيكون بإمكانهما الاستفادة من رحلة مجانية ذهابا وإياباً عبر رحلات مصر للطيران، المقرر إطلاقها في الثاني عشر من يوليو الجاري.