افتُتح يوم الاثنين الماضي، الموافق الـ 29 من يوليو المنقضي، مسجد معهد الوسطية وثقافة السلام، والذي تم بناؤه وتأثيثه بتمويل من قبل محسنين من دولة قطر الشقيقة. ويأتي تدشين هذا المسجد الذي جرى تشييده في إطار الجهود المبذولة التي يقوم بها مكتب قطر الخيرية في جيبوتي، وبالتعاون والتنسيق مع معهد الوسطية وثقافة السلام التابع لوزارة الشؤون الاسلام والأوقاف، وتقدر مساحته الإجمالية 200 متر مربع، وهو يحتوي على مصلىً للرجال وآخر للنساء، بالإضافة إلى محلٍ تجاري وقفي. وشهدَ حفلَ التدشين كل من الملحق الدبلوماسي في سفارة دولة قطر في جيبوتي، السيد/ محمد بن حسن الكعبي، والمدير العام لمعهد الوسطية وثقافة السلام السيد / ألسلي أحمد عبدَالله، ومديرة مكتب قطرية الخيرية، السيدة/ غادة عزالدين أحمد. كما شارك في المناسبة المذكورة، مسئولون كبار من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف، في مقدمتهم الأمين التنفيذي للمجلس الاعلى الإسلامي، الشيخ عكيه قورح فاتح، ومدير الشؤون الاسلامية بالإنابة، ومدير إدارة الاقاليم، ونائب المدير العام لمؤسسة ديوان الزكاة ولفيف من العلماء والأئمة والوعاظ. وألقى المدير العام لمعهد الوسطية كلمة أكد فيها على الأهمية الملموسة لهذا المشروع في إشارة إلى بناء المسجد داخل هذا الصرع التعليمي، مضيفا القول «إننا في إدارة المعهد نرحب بكل من له الرغبة في تنفيذ البرنامج الدينية وسنقدم كل ما بوسعنا لتسهيل الإجراءات اللازمة لهم حتى تسير هذه الأعمال الخيرية بصورة أفضل. وبفضل الله ثم بفضل الأيادي البيضاء من الإخوة والمحسنين القطرين تم تنفيذ هذا المشروع، وإننا ننتظر منهم مشاريع أخرى كبيرة، التي من شأنها أن تعزز مسيرة العلاقات الأخوية والتعاون المشترك القائم بين جيبوتي ودولة قطر الشقيقة». واغتنم السيد/ ألسلي أحمد عبدَ الله، هذه الفرصة السانحة للإعراب عن جزيل الشكر ووافر التقدير للمسؤولين في السفارة القطرية ومديرة جمعية قطر الخيرية، فضلا عن الإخوة المتبرعين الذين جادوا بأموالهم عن طيب نفس لبناء هذا المسجد، الذي سيلعب دون أدنى شك دورًا حيويًا في تعزيز القيم الروحية والأخلاقية لدى الطلاب، حيث سيوفر لهم مكانًا للتأمل والصلاة، كما سيسهم في تعزيز روح الوحدة والتآخي بين الطلاب، بالإضافة إلى جعل البيئة التعليمية مكانًا شاملاً يلبي احتياجاتهم الدينية والثقافية. بدورها، اعتبرت مديرة مكتب قطر الخيرية في جيبوتي، أن تنفيذ هذا المشروع داخل معهد الوسطية بأنه جزء من الأهداف السنوية التي يقوم بها مكتب قطر الخيرية في جيبوتي، ملفتة الانتباه إلى التخطيط الجاري لتنفيذ مشاريع دينية وتعلميه وثقافية أخرى مثل بناء مراكز لتحفيظ الفرآن الكريم وتعليم اللغة العربية. وفي الختام توجهت السيدة غادة عز الدين أحمد بالشكر والتقدير لوزير الشؤون الاسلامية والأوقاف السيد/ مؤمن حسن بري، وكوادر دائرته الوزارية على حسن تعاونهم وكريم تجاوبهم، مثمنةً كل ما قدموه من تسهيلات مكَّنت من تنفيذ المشروع. تجدر الإشارة إلى أن من أبرز وأهم أهداف معهد الوسطية وثقافة السلام، الذي افتتحه رئيس الجمهورية، السيد/ إسماعيل عمر جيله، في شهر مايو عام 2023، إعداد دعاة وأئمة وخطباء وسطيين ومستنيرين بفقه المقاصد والكليات وفقه الموازنات ومنهج الاعتدال والتسامح والتعايش.