في ظل تزايد الاعتماد على التكنولوجيا في المؤسسات التعليمية، أصبح تعزيز الوعي بالأمن السيبراني لمديري المدارس والطلاب أمرًا حيويًا لحماية البيانات والمعلومات، وضمان بيئة تعليمية آمنة.
في هذا الصدد، اختتمت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، في مركز عمر جيله أحمد لتكوين معلمي التعليم الأساسي، يوم الخميس الماضي، الموافق الـ29 من أغسطس المنقضي، ورشة تدريبية حول الأمن السيبراني، أشرف عليها خبيران فرنسيان هما يإميلي أونغ وفرانك كويامي.
وأقيمت الدورة التي استمرت أشغالها ليومين،بالتعاون الوثيق مع الوزارة المنتدبة المكلفة بالاقتصاد الرقمي والابتكار، لفائدة مديري مؤسسات التعليم الثانوي والإعدادي بهدف تعميق فهمهم لأهمية الأمن السيبراني في السياق المدرسي.
وتأتي هذه المبادرة في إطار حملة التوعية التي أطلقتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بين موظفيها حول الأمن السيبراني بدعم من الوكالة الوطنية لنظم المعلومات التابعة للدولة.
وبحسب الوزارة تمثل الهدف الرئيسي من هذه الورشة في توعية المشاركين بمخاطر الإنترنت، الأمر الذي يمكِّنهم من حماية وتوجيه الطلاب بشكل أفضل في عالم الفضاء السيبراني المعقد. وقد ترأس انطلاق ورشة التدريب كل من مدير عام التربية بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، السيد/ عبدي درر، وممثل الوزارة المنتدبة المكلفة بالرقمنة والابتكار، السيد/ أحمد طاهر عكيه. وخلال هذه المناسبة الافتتاحية، أعرب مدير عام التربية عن تقديره للشراكة المثمرة مع الوزارة المنتدبة المكلفة بالاقتصاد الرقمي والابتكار، مشيراً إلى أهمية هذا التعاون في تعزيز الوعي بالأمن السيبراني في قطاع التعليم.
ونوه أن هذه الورشة تأتي منسجمة مع تصريح رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله خلال الجلسة الثانية عشرة لمجلس الوزراء في 29 أغسطس 2023، حيث أكد على أهمية توعية الشباب بمخاطر المنصات الإلكترونية وبعض الشبكات الاجتماعية.
وأشار السيد/ عبد درر في هذا الإطار إلى الورشة تهدف إلى تزويد مديري المدارس بالمهارات والمعارف اللازمة لمواجهة التحدي المرتبط بالأمن السيبراني، مضيفا أنه يتعين عليهم بعد ذلك نقل المفاهيم المتعلقة بالأمن السيبراني إلى الطلاب والطالبات في المؤسسات التعليمية المختلفة.
في عصر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، أصبح تعزيز الوعي بالأمن السيبراني أمرًا بالغ الأهمية لحماية الأفراد والمؤسسات من التهديدات والهجمات الإلكترونية المتزايدة. ويتطلب هذا الوعي بالتالي وضع استراتيجيات وتبني مبادرات تعليمية تهدف إلى تحسين فهم الناس لأساسيات الأمان السيبراني وتطبيق الممارسات المثلى لحماية المعلومات والأنظمة.