رعى وزير الشئون الإسلامية والأوقاف، السيد/ مؤمن حسن بري، يوم أمس الأحد، الموافق الـأول من شهر سبتمبر الجاري، في قاعة المؤتمرات بفندق الشيراتون، حفل تدشين الدورة العلمية للأئمة والدعاة وطلبة العلم في جيبوتي، للعام 14446 ه، الموافق 2024م، التي تقيمها الملحقية الدينية سفارة المملكة العربية السعودية في جيبوتي.

 وجرت مراسم حفل التدشين بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين السيد/ فيصل بن سلطان القباني، والملحق الديني المكلف، السيد/ محمد بن مُعيِّض الشيباني، ومدير المعهد الإسلامي السيد/ صالح الشِّهري، ومدير المدرسة السعودية، الدكتور/ حسن الشِّهري. كما حضر مناسبة التدشين أيضاً مدير عام معهد الوسطية وثقافة السلام، السيد/ ألسلي أحمد عبدَ الله، ورئيس الهيئة العليا للفتوى بالمجلس الأعلى الإسلامي، الشيخ/ عبد الرحيم محمد علي، ومجموعة من الأئمة والدعاة وطلاب العلم الشرعي، بالإضافة إلى مدعوين آخرين.

وستُقام هذه الدورة العلمية لمدة ثلاثة أيام في قاعة المؤتمرات بمركز السلام للتدريب، ويقوم بتنشيطها كل من الدكتور/ خالد بن عبدَ الله، والشيخ/ حمود بن ناصر، من وزارة الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية.

 تجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة العلمية، تمثل شاهدا حيّاً على حرص الملحقية الدينية في تزويد أهل العلماء والدعاة في جيبوتي بكل ما يلزمهم للقيام بدورهم الريادي في توجيه الأمة.

وفي كلمة له في ختام الحفل، أعرب وزير الشئون الإسلامية والأوقاف عن بالغ سعادته لرعاية هذه المناسبة القيمة، مرحبا بالمشاركين ولاسيما ضيوف جيبوتي من المملكة العربية السعودية، وعلى رأسهم أصحاب الفضيلة المشايخ الذين سيديرون هذه الدورة العلمية.

ولفت السيد/ مؤمن حسن بري الانتباه إلى لقائه مع وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور/ عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ في مكة المكرمة، بمناسبة انعقاد المؤتمر التاسع لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية في الدول الإسلامية تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، بعنوان: «دور وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف في تعزيز مبادئ الوسطية وترسيخ قيم الاعتدال».

وأضاف قائلا « كان من محاور هذا المؤتمر الهام تجديد مفهوم الخطاب الديني ودوره في تعزيز مبادئ الوسطية وترسيخ قيم الاعتدال والتسامح، وأهمية تحصين المنابر من خطابات الكراهية وتعزيز قيم التعايش، ومن توصيات المؤتمر تعزيز التعاون والتنسيق بين وزارات الشؤون الإسلامية في العالم الإسلامي».

كما أكد في كلمته أن بلادنا بادرت بتوجيه من رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله، إلى إنشاء معهد الوسطية وثقافة السلام، الذي تم افتتاحه في مارس 2023.

وذلك في سياق التحولات الفكرية التي تعيشها الأمة الإسلامية، مضيفا « هذا المعهد يعكس التزام جيبوتي بتعزيز ثقافة السلام والتعايش في المجتمع الجيبوتي وفي محيطه الإقليمي في منطقة القرن الأفريقي وجنوب البحر الأحمر.

وأعرب الوزير مؤمن بري عن تطلعه للتعاون في هذا المجال، مشيرا في هذا الصدد إلى أن معهد الوسطية وثقافة السلام، بجيبوتي سيقيم دورة علمية ستكون منطلقًا لتعزيز رؤى الوزارتين، من خلال مكتب الملحقية الدينية بسفارة خادم الحرمين الشريفين.

وشدد وزير الشئون الإسلامية والأوقاف، على حرص بلادنا على تعزيز وتعميق العلاقات الأخوية والروابط المتينة القائمة مع المملكة العربية السعودية في مختلف المجالات في ظل القيادة الحكيمة للبلدين، مثمنا الدور المحوري للمملكة في العالم الإسلامي.

واختتم كلمته بالقول «إننا ندرك أهمية عقد مثل هذه المؤتمرات والدورات في تعزيز قيم الوسطية والاعتدال في مجتمعاتنا الإسلامية، والحمد لله، لدينا قواسم مشتركة وعلاقات متميزة لتأسيس مزيد من الإنجازات والمشاريع المستقبلية لخدمة هذه القيم والمشتركات الإنسانية التي نؤمن بها جميعًا.

وأتقدم بوافر الشكر والتقدير لسفير خادم الحرمين الشريفين على اهتمامه ومتابعته في تعزيز العلاقات الثنائية بين بلدينا الشقيقين، كما أتوجه بشكري للقائمين على المؤسسات التعليمية السعودية التي نفخر بأننا من طلابها ومن خريجيها، نأمل أن تتوالى وتيرة هذه الأنشطة والدورات التي تسهم بفعالية في نشر الفكر الوسطي المعتدل وتحقيق رؤانا المشتركة».

من جهته، رحب السفير السعودي بوزير الشئون الإسلامية، وشدد على الأهمية الكبيرة لهذه الدورة العلمية، ملفتا إلى أنها تؤكد التزام بلاده بدعم العلم والعلماء.

وأشاد السفير فيصل بن سلطان القباني، بالعلاقات الأخوية المتينة التي تربط بين البلدين الشقيقين في المجالات السياسية والاقتصادية والشئون الدينية، متوجها بالشكر الجزيل إلى وزير الشئون الإسلامية والأوقاف، على رعايته لحفل تدشين الدورة العلمية التي من شأنها أن ترتقي بأداء الأئمة والدعاة.