عقد مدير عام المعهد الوطني للاحصاء السيد/ ابراهيم عبدي حدي، يوم أمس الاربعاء في مكتبه، مؤتمرا صحفيا، بحضور وسائل الإعلام الوطنية والإقليمية والدولية ، أعلن من خلاله عن نتائج التعداد السكاني الثالث،وفي هذا الصدد قال مدير عام المعهد الوطني للاحصاء، إنه لشرف عظيم أن يقدم معهد الإحصاء الجيبوتي (INSTAD) اليوم النتائج الأولية للتعداد العام الثالث للسكان والمساكن. وتابع بالقول «يشكل هذا التعداد، الذي جاء نتيجة التعبئة الوطنية واستخدام التكنولوجيات المتقدمة، خطوة أساسية في تخطيط وتطوير السياسات العامة في بلدنا. وفقا لبيانات هذا التعداد السكاني ، يبلغ عدد سكان جيبوتي الآن 1,066,809 نسمة، مما يمثل زيادة كبيرة مقارنة بعدد 818,159 المسجل في عام 2009. ومع متوسط معدل نمو سنوي قدره 1.8%، يعكس هذا التغيير الديموغرافي تحسينات كبيرة في الظروف المعيشية وإمكانية الوصول. إلى الخدمات الأساسية. وأضاف قائلا «تقع مدينة جيبوتي، التي تضم 72.8% من السكان، في قلب هذه الديناميكية. ويسلط هذا التركيز الحضري الضوء على التحديات الرئيسية المرتبطة بإدارة الكثافة السكانية، وتطوير البنية التحتية، وجودة الخدمات العامة. واشار مدير عام المعهد الوطني للاحصاء الي ان نتائج التعداد السكاني الثالث، توفر أساسًا متينًا للسلطات المعنية لتطوير السياسات المناسبة التي تهدف إلى تلبية الاحتياجات المتزايدة لسكان المناطق الحضرية. واستطر يقول «ونلاحظ أيضًا أن سكان جيبوتي هم من الشباب إلى حد كبير، حيث ان متوسط العمر 22.9 عامًا. ويشكل هؤلاء الشباب موردا قيما لمستقبل البلاد. ولكنه يمثل أيضا تحديا فيما يتعلق بالتعليم والتوظيف والخدمات الاجتماعية. كما نوه الي ان هذه البيانات ستسمح لصناع القرار بفهم الاحتياجات المحددة لهذه الشريحة من السكان بشكل أفضل والتخطيط للتدخلات المستهدفة. ويكشف التعداد أن متوسط حجم الأسرة يبلغ 6 أفراد، مما يعكس الهياكل الأسرية التقليدية التي لا تزال قوية في جيبوتي. وتمثل هذه المعلومات أهمية بالغة بالنسبة للسلطات، التي ستتمكن من استخدامها لتكييف السياسات في مجالات الإسكان والصحة والتعليم، من أجل الاستجابة بشكل أفضل للواقع اليومي للأسر الجيبوتية. ومع أن 84.3% من السكان يعيشون في المناطق الحضرية، فإن إدارة التحضر السريع أصبحت أولوية. كما توفر نتائج التعداد البيانات اللازمة لصناع القرار لتصميم سياسات الإسكان الاجتماعي والتنمية المستدامة، وبالتالي الاستجابة للتحديات التي يفرضها هذا التحضر المتسارع. واختتم السيد ابراهيم عبدي حدي بالقول وأخيرا، أود أن أسلط الضوء على نجاح التعداد السكاني الثالث ، الذي تحقق، بفضل التخطيط الدقيق واستخدام التقنيات الحديثة، نسبة تغطية وطنية بلغت 147,8%. هذه البيانات الدقيقة والكاملة متاحة الآن لقادتنا لتوجيه قراراتهم الإستراتيجية في مجالات متنوعة مثل تخطيط استخدام الأراضي والتعليم والصحة والتنمية الاقتصادية. هذه النتائج هي أكثر من مجرد لمحة سريعة عن أمتنا؛ فهي تشكل موردا لا يقدر بثمن لاتخاذ قرارات مستنيرة من شأنها أن توجه جيبوتي نحو مستقبل أكثر ازدهارا وشمولا واستدامة.