على غرار دول العالم الإسلامي، احتفلت جمهورية جيبوتي، يوم الخميس الموافق الـ 12 ربيع الأول من العام الهجري 1416 بمناسبة المولد النبوي الشريف وذلك خلال حفل رسمي أقامه المجلس الأعلى الإسلامي، في قصر الشعب، تحت رعاية وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف، السيد/ مؤمن حسن بري، وبحضور مجموعة من العلماء والدعاة والشخصيات الدينية البارزة. وتعتبر ذكرى المولد النبوي الشريف مناسبة دينية مهمة في العالم الإسلامي، حيث تجسد الرسالة الخالدة التي حملها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إلى البشرية.

والتي تدعو إلى السلام، الرحمة، والعدل، وهي القيم التي ما زالت تلهم ملايين المسلمين حول العالم وتذكرهم بمسؤولياتهم تجاه دينهم ومجتمعاتهم.

 وتميز هذا الحفل البهيج بمشاركة رائعة من الشيخ طنطاوي، الذي قام بتنشيط المناسبة بالمديح النبوي الذي يمجد سيرة النبي الكريم ويسلط الضوء على صفاته الحميدة ودوره كمرشد للبشرية نحو الخير والصلاح.

وفي كلمته خلال الحفل، أشاد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف بالروحانيات العالية لهذه المناسبة وبمكانة الرسول صلى الله عليه وسلم في قلوب المسلمين، وشدد على أهمية الاحتفال بهذه الذكرى العظيمة التي يحتفي بها العالم الإسلامي بأسره، مؤكدًا أن هذه المناسبة ليست فقط لتكريم سيرة النبي الكريم، بل لتجديد العهد على التمسك بالقيم النبيلة التي جاء بها الإسلام.م.

 وأردف بالقول « نلتقي اليوم لإحياء ذكرى مولد الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام، الذي أرسله الله رحمة للعالمين، وهي فرصة للتأمل والتذكُّر في عظمة ديننا الحنيف والأثر الذي تركه نبي الإسلام في حياة الإنسانية جمعاء».

 وبهذه المناسبة، أتقدم بأحر التهاني وأطيب التمنيات إلى رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله، وإلى الشعب الجيبوتي، سائلا الله تعالى أن يعيد علينا ذكرى المولد النبوي الشريف بمزيد من الإيمان واليقين والخير والبركات والأمن والأمان والسلام».

وأضاف « نحتفل اليوم بذكرى مولده عليه الصلاة والسلام، الذي جاء برسالة الرحمة والحكمة والخيرية، حيث نستلهم من سيرته الشريفة الدروس والعبر لتضيء لنا طريق الهداية وتعزز الإخاء والتفاهم والوحدة والسلام في مجتمعنا».

إن ذكرى المولد النبوي الشريف هو عيد لنا جميعًا لنتذكر هذه القيم النبيلة ونجدد العهد على اتباع سنة الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام، والسير على نهجه.

 كما أنها فرصة لإحياء الإيمان وتعميق فهمنا للإسلام كدِين للرحمة والمحبة والتسامح والاعتدال».

وأكد وزير الشئون الإسلامية والأوقاف، أن إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف هو تعبير عن حبنا لهذا النبي العظيم عليه الصلاة والسلام، وفرصة للتأمل في شمول رسالته وأثرها على إثراء وعي الناس ليكونوا خير أمة أخرجت للناس، تحمل رسالة الخير والرحمة والهداية.

ونوه أن دائرته الوزارية تقوم –من هذا المنطلق- بدورها الحيوي في تعزيز الوعي بأهمية إحياء هذه المناسبة من خلال تنظيم الدروس والمحاضرات التي تبرز معالم السيرة النبوية العطرة وشمائل المصطفى عليه الصلاة والسلام.

ووجه الوزير بري رسالة خاصة إلى علمائنا وأئمتنا ودعاتنا، مؤكدًا على دورهم الهام في إحياء هذه الذكرى، معتبرا تجديد الإيمان وتذكير الناس بالأخلاق الفاضلة التي كان يتحلى بها نبينا الكريم، الهدف من الاحتفال بالمناسبات الدينية.

واختتم وزير الشئون الإسلامية كلمته بالقول» نجدد دعوتنا للعلماء والأئمة والدعاة لجعل هذه الذكرى دافعًا لتعزيز الوحدة ونشر قيم السلام والمحبة والتسامح بين الناس، لنكون مجتمعًا متآلفًا ومتصامنًا، يمثل الصورة الحقيقية للإسلام».

بدوره، أكد الأمين التنفيذي للمجلس الأعلى الإسلامي على أهمية هذه المناسبة، مشيرًا إلى أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يمثل فرصة لتجديد الالتزام بقيم الإسلام وتعاليم الرسول، التي تدعو إلى المحبة والتسامح.

وأضاف قائلا «إن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هو تذكير لنا جميعًا بجوهر رسالة الإسلام، وبالأخلاق والقيم التي جلبها لنا نبينا الكريم. وإن هذه المناسبة ليست مجرد احتفال عابر، بل هي فرصة للتأمل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم والتفكر في كيفية تجسيد تعاليمه في حياتنا اليومية».