ترأس الأمين العام لوزارة الصحة، السيد/ محمد علي محمد، يوم الأربعاء الماضي في قاعة الاجتماعات بفندق كمبنسكي، حفل إطلاق ورشة عمل مكرسة لاستعراض نتائج التحقيق الوطني بشأن جودة الرعاية والخدمات الصحية المقدِّمة للأمهات وحديثي الولادة في مستشفيات البلاد. وشهدت الورشة حضور ممثلة منظمة الصحة العالمية في جيبوتي، السيدة/ جومانا هيمز، وممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان، السيدة/ عائشة إبراهيم جامع، والمستشارة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية، الدكتورة/ كريمة غولبزوري، والمدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي في جيبوتي، الدكتور/ عمر محمود إسماعيل، إضافة إلى مديرة العرض الصحي، السيدة/ سَحر موسى بوح، ومديرة صحة الأم والطفل، السيدة/ فاطمة علي عبد الله.
وتم إجراء تحقيق وطني لتقييم جودة الرعاية، في إطار الجهود الرامية إلى تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للأمهات وحديثي الولادة، في مستشفيات العاصمة والأقاليم الداخلية، بدعم من منظمة الصحة العالمية.
وأُجريَ هذا التحقيق في الفترة الممتدة ما بين الـ 6 إلى الـ 11 من مايو 2024، مستهدِفًا المهنيين الصحيين والمستفيدين من الخدمات.
تُعد ورشة العمل المكرسة لاستعراض نتائج التحقيق خطوة حاسمة لمشاركة الاستنتاجات والتوصيات المستخلصة من هذا البحث.
وقد أتيحت الفرصةُ لجميع المعنيين، بما في ذلك المهنيون الصحيون وصانعو القرار والشركاء الفنيون والماليون، لمناقشة النتائج وتخطيط الخطوات المستقبلية.
وذكر الأمين العام لوزارة الصحة أن صحة الأمهات وحديثي الولادة تشكل أولوية وطنية بالنسبة للحكومة، وهي جزء أساسي من سياسة وزارة الصحة.
ولفت السيد/ محمد لي محمد الانتباه إلى أن صحة الأمهات وحديثي الولادة تعتبر من المؤشرات الأساسية لتقدم المجتمعات ومستوى الرعاية الصحية، وتكتسب هذه الصحة أهمية خاصة لعدة أسباب من أبرزها حماية الحياة وتعزيز التنمية والتأثير الاقتصادي والتعليم والتوعية.
من جانبها، أشارت ممثلة منظمة الصحة العالمية في جيبوتي إلى أن جمهورية جيبوتي حققت تقدمًا ملحوظًا خلال العقدين الماضيين في مجال تقليص معدلات وفيات الأمهات وحديثي الولادة. ونوهت أن المنظمة تقدم إرشادات قائمة على الأدلة لتحسين الرعاية الصحية للأمهات وحديثي الولادة، وتطوير سياسات صحية فعّالة، كما تدعم البلدان في تعزيز أنظمتها الصحية، وتوفير التدريب للكوادر الطبية، وتحسين بنية الخدمات الصحية.
يشار إلى أن جودة الرعاية والخدمات الصحية المقدمة للأمهات وحديثي الولادة تعتبر من أهم العوامل المؤثرة في تحسين صحة الأمهات والمواليد، وهي تتضمن عدة جوانب من أبرزها الرعاية قبل الولادة: الرعاية أثناء الولادة والرعاية بعد الولادة إضافة إلى التثقيف والتوجيه، والوصول إلى الخدمات بحيث تكون متاحة وسهلة الوصول، خاصة في المناطق النائية.