استضافت مدينة دِخِل في جنوبي البلاد يوم الاثنين الماضي، الموافق الـ23 من سبتمبر الجاري، اجتماعا بين جيبوتي وإثيوبيا، أقيم تحت رعاية الهيئة الحكومية للتنمية «الإيجاد»، وبدعم ماليٍّ من الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا.

الاجتماع المذكور هدفَ إلى تقييم حالة تقدم خطة العمل الصحية، مع تعزيز التعاون بين نُظم الصحة في البلدين، خصوصاً في المناطق المهمشة على طول الحدود المشتركة، لمكافحة السل والملاريا بشكل فعال.

 ترأست الاجتماع مديرة قسم الصحة والتنمية الاجتماعية بمنظمة الإيجاد، السيدة/ فتحية أبو بكر علوان، بحضور نائب والي إقليم دخل السيد/ يوسف علي أيه، بالإضافة إلى ممثلة وزارة الصحة الإثيوبية، السيدة/ تيلائي جودينا.

وأكدت السيدة/ فتحية أبو بكر علوان على أهمية التعاون القائم بين البلدين عبر الحدود، والذي يشمل ليس فقط السكان المحليين، بل أيضاً العديد من العمال، خاصة السائقين، الذين يستخدمون يومياً هذا الممر الاستراتيجي الذي يربط بين جيبوتي وإثيوبيا.

وفي كلمتها الافتتاحية، أشادت مديرة قسم الصحة والتنمية الاجتماعية بمنظمة الإيجاد، بالتزام رئيس الجمهورية، السيد/ إسماعيل عمر جيله، الرئيس الحالي للإيجاد، ملفتة إلى أنه بعث مؤخراً رسالة رسمية إلى الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا لتسليط الضوء على أهمية صحة السكان المهمشين.

وأضافت قائلة: «إن هذه المناطق لا تتعلق فقط بالمجتمعات المحلية، بل أيضاً بمجموعات متجولة مثل السائقين الذين يسلكون هذا الممر الحيوي بين جيبوتي وإثيوبيا»، مشددة على الدور الحيوي لهذا الطريق في تعزيز التبادل الاقتصادي والإنساني بين الدولتين.

بدوره، أكد نائب والي إقليم دخل أن الاجتماع يمثل نقطة تحول في تحسين الصحة العامة في هذه المناطق الحساسة.

جدير بالذكر أن المشاركين حددوا خلال الاجتماع عدة أهداف، من أبرزها تبادل المعلومات حول إدارة الأمراض المعدية، ونشر نتائج خدمات الصحة عبر الحدود، ومراجعة الإجراءات المشتركة التي تم تنفيذها بالفعل.