على هامش الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، شارك وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد/ محمود علي يوسف، في الاجتماع الـ1233 لمجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، الذي عقد على المستوى الوزاري في بعثة الاتحاد الأفريقي بنيويورك.

 وضم هذا الاجتماع، الذي ترأسته الكاميرون، كافة الدول الأعضاء في مجلس السلم والأمن الأفريقي

وكذلك رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ومعاونيه. وركز الاجتماع على التحديات الأمنية الراهنة ومستقبل مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي.

وفي هذا الصدد، سلط رئيس الدبلوماسية الجيبوتية الضوء على ظهور تهديدات جديدة، من قبيل التوترات والنزاعات غير المسبوقة بين الدول، وتزايد المنافسات الجيوسياسية والأيديولوجية في القارة، وعجز الحوكمة، وعودة التغييرات غير الدستورية للحكومات، فضلاً عن صعود للتطرف العنيف والجريمة المنظمة.

وحث المجلس على تكثيف جهوده في مناطق الصراع من خلال اعتماد نهج أكثر استباقية واستهدافا، ولا يشمل ذلك الالتزام السياسي فحسب، بل يشمل أيضًا نشر الموارد والقدرات لمنع تصاعد العنف وتحقيق الاستقرار في المناطق المتضررة.

وشدد وزير الخارجية والتعاون الدولي على الحاجة الملحة إلى تسريع تفعيل صندوق السلام، وهو أداة حاسمة لتمويل مبادرات الوقاية والوساطة وإعادة الإعمار بعد انتهاء الصراع.

 وأكد أن ذلك من شأنه أن يتيح استجابة أسرع وأكثر تنسيقا للأزمات، وبالتالي تعزيز قدرة المجلس على إدارة الصراعات في أفريقيا بفعالية.

وفي ختام كلمته، دعا السيد/ محمود علي يوسف إلى تعزيز التنسيق بين الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية، فضلا عن التمويل المستدام والذي يمكن التنبؤ به لعمليات السلام، من أجل ضمان الإدارة الشاملة والمستدامة للأزمات في القارة.