رعي رئيس الوزراء السيد/ عبد القادر كامل محمد يوم أمس الأحد في قصر الشعب، حفل إطلاق النسخة الثانية من فعاليات أسبوع الوحدة الوطنية، وذلك بحضور عدد من أعضاء الحكومة من بينهم، وزير الداخليه السيد/ سعيد نوح حسن، ووزيرة الشباب والثقافة الدكتورة/ هبو مؤمن عسووه، والوزير المكلف باللامركزية السيد/ قاسم هارون علي، ورئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الفريق الركن/ زكريا شيخ إبراهيم، بالإضافة إلى نواب البرلمان ورؤساء بلديات العاصمة وكبار مسؤولي الأقاليم الداخلية الخمسة ومدعوين آخرين.
نظمت النسخة الثانية من أسبوع الوحدة الوطنية 2024» تحت شعار «الحوار بين الأجيال: الحفاظ على ثقافة الوحدة ونقلها إلى الأجيال الشابة».
ويهدف هذا الحدث الذي تقام فعالياته في الفترة ما بين 29 سبتمبر و4 أكتوبر 2024 في جميع أنحاء البلاد هذا العام، إلى تعزيز الحوار بين الأجيال وزيادة الوعي بين الشباب بضرورة الحفاظ على الوحدة باعتبارها إحدى القيم الأساسية للجمهورية.
ويسلط هذا الأسبوع الضوء على قيم التضامن والتسامح والسلام التي توحد جميع الجيبوتيين.
وسيتم خلال الأسبوع تنظيم أنشطة مختلفة، بما في ذلك مؤتمرات وطاولات المستديرة ومعارض ثقافية ومسابقات رياضية، في جميع أنحاء البلاد، من أجل تعزيز التنوع الثقافي في جيبوتي وزيادة الوعي العام بأهمية الوحدة الوطنية.
ويتميز أسبوع الوحدة الوطنية أيضًا بالمشاركة الفعالة للشباب والنساء ومنظمات المجتمع المدني، بهدف تعزيز دورهم في بناء الوطن وازدهاره.
وفي كلمته بهذه المناسبة، أعرب رئيس الوزراء عن سعادته برعاية إطلاق فعاليات الأسبوع الوطني للوحدة، موضحا أن إطلاق النسخة الثانية يندرج في إطار عملية تعزيز الوحدة والالتفاف حولها.
وأضاف رئيس الوزراء «إن الشعار الذي تم اختياره لهذه النسخة من الأسبوع «الحوار بين الأجيال، والحفاظ على ثقافة الوحدة ونقلها إلى الأجيال الشابة» هو شعار موضوعي لأنه يؤكد ضرورة الحفاظ على قيمنا الثقافية والأخلاقية ونقلها إلى شبابنا، داخل الأسرة والحي والمجتمع والجمعيات ووسائل الإعلام وعلى أعلى مستوى من المؤسسات الحكومية مثل الوزارة المكلفة بالشباب والثقافة التي تقع على عاتقها المسؤولية الرئيسية، وهي تقوم بذلك بشكل جيد وأهنئها دون أن أنسى حقيبة التربية التي يجب أن تدرج قيمنا الثقافية والأخلاقية والاجتماعية في برامجها».
وأكد رئيس الوزراء على ضرورة العناية بثقافة الوحدة والسلام، لكون بناء السلام واجبا حتميا في ظل الصراعات التي تمزق العالم، مشيرا في هذا السياق إلى أن لمنطقتنا نصيبها من المصائب والخراب اللانهائي بسبب تلك الصراعات.
وأردف « لا يمكن اكتساب ثقافة الوحدة إلا بروح فريق موحد، جيل بعد جيل، ومن خلال غرسها في عقول الأطفال والمجتمعات عبر التعليم، ويقع على عاتقنا جميعاً إعداد شباب جيبوتي للغد، مشبعين بثقافتهم، والقيم الأساسية لديننا، وفخورين بتراثهم، وواثقين بالمستقبل. ويجب أن يكون هذا الشباب الجيبوتي متلقيًا لتراثنا المتمثل في الوحدة والسلام والأخوة، حتى يتمكنوا بدورهم من أن يكونوا رسلًا وحراسًا لهذه القيم».
ودعا رئيس الوزراء جميع الجيبوتيين إلى شحذ الهمم والتحلي بروح الوحدة والوئام والتضامن التي سادت طوال تاريخنا لجعلها قيمة عزيزة مشتركة ومنتقلة إلى أجيال الحاضر والمستقبل.
وأشاد بالتضحيات التي قدمها أسلافنا وحكماؤنا، من أجل الحفاظ على هذه الوحدة والسلام الذي اكتسبه منهم شعبنا. تحدثت بهذه المناسبة أيضا، وزيرة الشباب والثقافة والوزير المكلف باللامركزية، وأكدا على أهمية فعاليات هذا الأسبوع الوطني في ترسيخ قيم الوحدة والسلام في أذهان الأجيال الناشئة من مجتمعنا، ودعيا الشباب إلى المشاركة الفعالة في الأنشطة المختلفة التي تنظم في أنحاء البلاد خلال هذا الأسبوع.