بحضور وُلاة الأقاليم وكبار مسئوليها في الأقسام المختلفة، أطلقت وزارة الصحة يوم الخميس الماضي، الموافق الـ 3 من أكتوبر الجاري، رسميًا المرحلة الثانية من مشروع «التسليم لمرة واحدة»، الذي يهدف إلى تحسين عملية تزويد المراكز الصحية بالأدوية وصولا إلى المناطق الداخلية.

ويطمح هذا البرنامج الذي تم إطلاقه برعاية وزير الصحة، الدكتور/ أحمد روبله عبدِ الله، خلال حفل أقيم في مركز حفظ وتخزين الأدوية، إلى ضمان توزيع المنتجات الأساسية حتى آخر نقطة في البلاد.ويتم تزويد مراكز الصحة حاليًا باحتياجاتها من الأدوية والمستحضرات الطبية عن طريق المركز الاستشفائي الجامعي، فيما تأتي هذه المرحلة الجديدة للانتقال إلى مرحلة التوزيع المباشر للوصول إلى كافة المراكز الصحية بفعالية أكبر وسرعة استجابة محسّنة.

ووفقا لوزارة الصحة، يساهم هذا المشروع بشكل رئيسي في تحسين إدارة المخزون والطلبات، كما يحول دون حدوث نقص في الأدوية، فضلا عن تعزيز توافر الأدوية الأساسية والمستهلكات الطبية، بما في ذلك منتجات التغذية ومنتجات صحة الأم والطفل.

وبحلول عام 2025، سيموِّل البنك الدولي مشروع إنشاء مستودعين متقدمِّين في إقليم تجورة وعلي صبيح في إطار سياسة اللامركزية بشأن المنتجات الطبية، بهدف تحسين توفرها في الأقاليم الخمسة.

 وعبر وزير الصحة في كلمة مقتضبة، عن الشكر والامتنان لولاة الأقاليم الداخلية الخمسة على المشاركة الفعالة في هذا المشروع، مثنيا على كافة الأطراف المعنية بالمشروع الذي سيسهم بلا شك في تحقيق التغطية الصحية الشاملة.

واعتبر هذا المشروع بأنه يمثل خطوة هامة نحو الوصول العادل إلى الرعاية الصحية للجميع.

وأوضح أن مشروع «التسليم لمرة واحدة» يهدف إلى تحسين عملية توزيع الأدوية في المراكز الصحية من خلال تبسيط وتقليل عدد عمليات التسليم، مما يحد من التكاليف التشغيلية ويساهم في تحسين الكفاءة.

وفي إطار هذا المشروع، سيتم توصيل الأدوية إلى المراكز الصحية دفعة واحدة أو بتواتر أقل، مقارنة بالنظام التقليدي الذي يعتمد على عدة عمليات تسليم.

 تجدر الإشارة إلى أن تنفيذ المشروع بنجاح يتطلب تنسيقًا عاليًا بين مجمل الجهات ذات العلاقة لضمان توقيت التسليم المناسب وتوفير كميات كافية من الأدوية للمراكز الصحية.