تحت الرعاية وزير الصحة، احتضن مركز حسينة للصحة الإنجابية الكائن في حي هدن ببلدية بلبلا، يوم الخميس الماضي، الموافق الـ10 من أكتوبر الجاري، حفلا مكرسا لإطلاق «الشهر الوطني لمكافحة سرطانات الجهاز التناسلي الأنثوي»، الذي يستفيد من دعم وتعاون الاتحاد الوطني لنساء جيبوتي.
وجرت مراسم حفل إطلاق «أكتوبر الوردي» بحضور وزيرة المرأة والأسرة، السيدة منى عثمان آدم، وأمين عام وزارة الصحة، السيد/ محمد علي محمد، ومدير عام المركز الاستشفائي الجامعي، الدكتور/ عمر محمود إسماعيل، وعدد من كبار المسئولين في الوزارة، بالإضافة إلى ممثلة منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان.
ومن المقرر أن تقوم وزارة الصحة هذا العام بتوسيع نطاق ومدة التدخل من خلال لامركزية أنشطة التوعية والكشف المبكر على مستوى المراكز الصحية الواقعة في الأقاليم الداخلية الخمسة.
في هذا السياق، تم تدريب ثلاثين من القابلات من الأقاليم الداخلية والعيادات الصحية متعددة التخصصات، وتزويدهن بمجموعات أدوات فردية لإجراء الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم في جميع أنحاء البلاد.
وتم خلال المناسبة التأكيد على ضرورة قيام كل امرأة بإجراء أول مسحة عنق الرحم مرة واحدة على الأقل سنوياً حتى سِن الـ 65.وتشمل -الحملة إلى جانب التوعية عبر وسائل الإعلام- تنظيم طاولات مستديرة وبث مقاطع توعوية، كما تتضمن أيضاً إشراك فاعلي المجتمع المدني من خلال جلسات توعية في مقرات الجمعيات لجذب أكبر عدد ممكن من النساء لإجراء الفحوصات. وفي الكلمة التي ألقاها في حفل إطلاق أنشطة أكتوبر الوردي، أكد وزير الصحة أن جميع التدابير قد اتُخذت لاستقبال أكبر عدد ممكن من النساء في إطار هذه الحملة الوطنية للكشف عن سرطانات النساء.
أما وزيرة المرأة والأسرة فقد تحدثت في مداخلتها بإسهاب عن أهمية تكثيف أنشطة الكشف المبكر، والتي تعدُّ فعالة للوقاية من السرطانات النسائية. بدورهما، أشاد ممثلا منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان بجهود وزارة الصحة في مكافحة سرطانات النساء بشكل فعال.
وتُوجت الفعالية بجولة تفقدية لمركز حسينة والذي يضم وحدة للأورام، ووحدة لأشعة الماموجرام، ومختبرا مرجعيا.
تجدر الإشارة إلى أن مركز «حسينة « الوطني يوظف كوادر مؤهلة تشمل أطباء متخصصين وعدد من الفنيين في مجالات علم الأمراض، الأورام، أمراض النساء، والأشعة لتقديم خدمات صحية ذات جودة في مجال الصحة الإنجابية.
خلال حملة التوعوية ستقوم وزارة الصحة بتنفيذ مجموعة من الأنشطة مثل أيام مفتوحة، بالإضافة إلى لامركزية الفحوصات في المراكز الصحية الأولية، بهدف تعبئة المجتمع الجيبوتي حول الوقاية من سرطانات النساء.
جميع هذه الأنشطة الوقائية تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الفحص المبكر والمنتظم للسرطان والقضاء على عوامل الخطر التي ينطوي عليها.
يشار إلى أن أكتوبر الوردي يُعتبر فرصة لتعزيز الدعم للنساء المصابات، وتوفير المعلومات اللازمة حول العلاجات المتاحة وسبل التعامل مع المرض، إذ من خلال الحملات الإعلامية وورش العمل والندوات، يمكن تحفيز النساء على إجراء الفحوصات الدورية واتباع نمط حياة صحي.