انطلقت يوم الاثنين الماضي، الموافق 14 من أكتوبر الجاري، الدورة الـ220 للمجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، وذلك في مقر المنظمة في باريس.
وقد ضمّ هذا الحدث الكبير مجموعة واسعة من المشاركين، بمن فيهم ممثلو الدول الأعضاء والمنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة، فضلاً عن المنظمات غير الحكومية والمعاهد المتخصصة في مجالات التربية والثقافة والعلوم.
ومثل جمهورية جيبوتي في هذا الاجتماع السفير عايد مسعد يحيى، الذي شارك بفعالية في الدورة، كما ترأس يوم 9 أكتوبر أعمال اللجنة الخاصة، مؤكدًا بذلك التزام بلادنا بأهداف المنظمة.
وتؤكد رئاسة السفير يحيى للجنة الخاصة على مشاركة جمهورية جيبوتي في تعزيز قيم اليونسكو ودورها النشط في الحوكمة الدولية، لاسيما في مجالات التربية والعلوم والثقافة. تشكل الدورة الـ220 للمجلس التنفيذي فرصة فريدة من نوعها للدول الأعضاء للعمل معًا بشكل وثيق والمساهمة في تطوير مبادرات عالمية لمواجهة التحديات المعاصرة. وفي كلمة ألقاها في الجلسة العامة للدورة، أشاد السفير عايد مسعد يحيى بمسيرة الراحل المدير العام السابق لليونسكو، السيد/ أمادو-مختار مو، مشددًا على دوره الأساسي في تعزيز مبادئ المنظمة. ونوه إلى أن مو الذي ترأس اليونسكو من عام 1974 إلى عام 1987 عُرف بالتزامه بالتعليم والثقافة، وتعزيز رؤية أكثر إنصافًا للعالم، كما كان شخصية شهيرة في السنغال وترك بصمته على بلده وأفريقيا بفضل جهوده في سبيل التعليم والسلام.
واغتنم السفير الجيبوتي هذه الفرصة لِيُدِين بشدة، الفظائع في غزة، ومؤخراً في لبنان، واصفًا إياها بالمأساة الإنسانية.
وشدد السفير عايد مسعد يحيى على الحاجة الملحة لأن يعمل المجتمع الدولي على وضع حد للعنف وضمان احترام حقوق الإنسان الأساسية، خصوصًا في مناطق النزاع.
تجدر الإشارة إلى أن هذه البيانات تؤكد من جديد بما لا يدع مجالًا للشك، التزام جيبوتي بالسلام والأمن والدفاع عن القيم الإنسانية التي تقع في صميم رسالة الأمم المتحدة.