في عصرٍ أصبحت تتزايد فيه التحديات الرقمية، تُعتبر حماية الأطفال من مخاطر الإنترنت ضرورة ملحة في عصر التكنولوجيا الحديثة، ويتم ذلك عن طريق خلال تنظيم ورش عمل وندوات توعوية.
في هذا الصدد، أطلقت الوكالة الوطنية لنظم المعلومات التابعة للدولة (ANSIE) بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، ووزارة المرأة والأسرة، حملة توعية لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت.
وقد تم في هذا الإطار تنظيم جلسات توعوية وإعلامية في بعض المؤسسات التعليمية من قبيل إعدادية بلعوص وثانوية هدن 4.
وتهدف هذه الحملة إلى تعريف الآباء والأطفال والشباب بمخاطر الإنترنت، كما تسعى إلى توعية الأطفال بالممارسات الجيدة لاستخدام التكنولوجيا (الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي) وتزويدهم بالأدوات اللازمة الأمر الذي يجعلهم أكثر وعيًا ويمكنهم من التصرف بشكل مسئول.
وقد عملت الفرق المكلفة بالتوعية على توعية الآباء والشباب حول مخاطر العالَم الرقمي، وخصوصًا الإنترنت وسوء استخدام الشبكات.
وجرى خلال هذه الجلسات تسليط الضوء على الجوانب الفنية والاجتماعية والدينية للموضوع بشكل متسلسل، مما ساعد في تنبيه الآباء حول بعض المخاطر التي قد تواجه أبناءهم على الإنترنت.
ويسعى القائمون على هذه الحملة إلى تعزيز التواصل بين الأهل والأطفال، خاصة وأن الحوار المفتوح عن تجاربهم الرقمية يعدُّ أمراً بالغ الأهمية، حيث يسهم في بناء الثقة ويتيح للأطفال التعبير عن مخاوفهم وتحدياتهم.
من جهة أخرى، تشمل مخاطر الإنترنت التي يواجهها الأطفال العديد من التحديات، أبرزها التنمر الإلكتروني، حيث يمكن أن يتعرض الأطفال للإيذاء النفسي من قبل زملائهم في بيئة رقمية غير مراقبة، كما يُمكن أن يتعرضوا لمحتوى غير مناسب، مثل العنف، مما يؤثر سلبًا على صحتهم النفسية وسلوكهم.
ولتقليل هذه المخاطر، يتحتم على الأسر والمجتمعات اتخاذ خطوات فعّالة، بما في ذلك تعزيز الوعي من خلال التعليم حول الاستخدام الآمن للإنترنت، حيث يمكن للأهل تعلم كيفية مراقبة سلوكيات أطفالهم وتحديد المحتوى المناسب.
من جهتها، تأمل الوكالة الوطنية لنظم المعلومات التابعة للدولة من خلال هذه الجهود المتكاملة، في بناء مجتمع واعٍ قادر على توفير بيئة رقمية آمنة، تعزز من سلامة الأطفال وتساهم في تنميتهم الشاملة في عصر المعلومات.