نظمت لجنة إفريقيا للإغاثة التابعة لجمعية الرحمة العالمية في دولة الكويت يوم أمس الأربعاء، حفل توزيع مستحقات الأيتام والأسر المتعففة في قاعة المؤتمرات بمجمع الرحمة في بلدية بلبلا.
وشهدت هذه المناسبة السنوية حضور الملحق الدبلوماسي بسفارة دولة الكويت، والمدير الإقليمي للرحمة العالمية، ومدير عام ديوان الزكاة، إضافة إلى ممثل وزارة الشؤون الاجتماعية والتضامن.
وتم خلال هذا الحفل توزيع نماذج من مستحقات الأيتام والأسر المتعففة التي تبلغ هذا العام 106,500,000 فرنك جيبوتي، فيما يقدر إجمالي عدد المستفيدين من هذه اللفتة الكريمة نحو 2500 يتيم وأسرة متعففة.
وفي كلمته بالمناسبة أثنى السيد سليمان حسين موسى، مدير عام ديوان الزكاة، على جهود جمعية الرحمة العالمية في دعم الأيتام والأسر المحتاجة، مشيرًا إلى رعاية الجمعية لأكثر من 2400 يتيم في جيبوتي وأبخ، بالإضافة إلى مساعدتها للأسر المتعففة.
وأضاف قائلا « يسعدني أن أكون معكم اليوم في هذا الحفل الذي تنظمه جمعية الرحمة العالمية، والذي يشهد توزيع مستحقات الأيتام والأسر الأكثر احتياجا، في خطوة نبيلة تعكس أسمى معاني التكافل والتعاون بيننا جميعاً.
إن هذا اليوم يحمل في طياته رسالة إنسانية عظيمة، تتمثل في تقديم الدعم والمساندة لأولئك الذين هم في أشد الحاجة إلى رعايتنا واهتمامنا، فالأيتام والأسر التي تمر بتحديات وصعوبات يومية، هم جزء من نسيج مجتمعنا، ويجب أن يكونوا في صلب اهتماماتنا.
ففيهم الأمل، وفي عيونهم تتجسد طموحاتنا بأن نعيش في عالم يملؤه التعاون والرحمة. كما أشاد السيد/ سليمان حسين موسى بمبادرات الجمعية الإغاثية والتنموية التي تشمل تقديم الرعاية الشاملة للأيتام، توفير التعليم والتأهيل المهني، وتأمين الاحتياجات الأساسية للأسر الفقيرة.
بدوره، تحدث المدير الإقليمي لجمعية الرحمة العالمية في جيبوتي عن فضل رعاية الأيتام وأثرها العظيم في تعزيز قيم التكافل الاجتماعي والرحمة، وأكد أن رعاية الأيتام ليست مجرد عمل خيري، بل هي واجب إنساني عظيم يحمل في طياته معاني التعاطف والإحسان التي ترتقي بالمجتمعات وتساهم في بناء مستقبل مشرق للفئات الأكثر احتياجًا.
وأشار إلى الجهود الدؤوبة التي تبذلها الجمعية في جيبوتي لدعم الأيتام والأسر المتعففة، موضحًا أن هذه الجهود تتجاوز تقديم المساعدات المادية لتشمل توفير التعليم والتأهيل المهني والرعاية الصحية، بهدف تمكين الأيتام من تحقيق استقلاليتهم والمساهمة الفعّالة في بناء المجتمع.
كما أشاد المدير الإقليمي بالشراكة الوثيقة بين جمعية الرحمة العالمية والحكومة الجيبوتية بقيادة رئيس الجمهورية، السيد إسماعيل عمر جيله، راعي العمل الخيري، مشددا من جهة أخرى على الدور الرائد الذي تضطلع به مؤسسة ديوان الزكاة التي أنشأها رئيس الدولة في العام 2004.
وفي ختام مداخلته، أعرب عن خالص شكره وامتنانه لدولة الكويت، قيادةً وشعبًا، وللمتبرعين الكرام الذين قدموا دعمهم السخي لتحقيق هذه المبادرات الإنسانية، ملفتا أن هذا أن سخاء أهل الكويت يمثل شريان حياة للعديد من الأسر المستفيدة، ويجسد معاني العطاء الحقيقي الذي يسهم في تغيير حياة الناس إلى الأفضل.
وفي كلمات مقتضبة استعرض كلٌ من السيد علمي يوسف طاهر، مدير المشاريع والبرامج، والسيد خالد أبو هرج، مراقب المشروعات، أنشطة المكتب الإقليمي للرحمة العالمية في جيبوتي وأهم مجالات عملها، فضلا عن المخرجات والنتائج المشجعة المسجلة في المحاور التعليمية والصحية والاجتماعية.
وأكدا على الشراكة الوثيقة مع الحكومة الجيبوتية في مجالات الإغاثة والتنمية.
كما أعرب المسئولان عن شكرهما للمتبرعين الكويتيين الذين دعموا هذه المبادرات الخيرية وجادوا بأموالهم عن طيب نفس.