اختتمت يوم أمس الأربعاء في قصر الشعب، أعمال الدورة الثامنة لمنتدى المثقفين الصوماليين، والذي ينظمه معهد «هرتيج» للدراسات السياسية سنويا في جيبوتي، وذلك بعد ثلاثة أيام من المداولات بشأن تعزيز الاستقرار في القرن الأفريقي.

وكانت فعاليات المنتدى قد انطلقت يوم الاثنين الماضي، بحضور وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف السيد/ مؤمن حسن بري، وعدد آخر من أعضاء الحكومة، بالإضافة إلى مسؤولين ومثقفين صوماليين قدموا من الأقاليم التي يقطنها الصوماليون في دول المنطقة وكذلك المهجر.

 وناقش المشاركون على مدى ثلاثة أيام من أعمال المنتدى الأبعاد الأساسية للصراعات في القرن الأفريقي، وسبل تعزيز الاستقرار في ربوعه، فضلا عن قضايا أخرى ذات صلة بشؤون المنطقة.

 وخلال كلمته التي ألقاها نيابة عن راعي المنتدى رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله، أعرب وزير شؤون الإسلامية والأوقاف عن ترحيبه بالمشاركين في المنتدى، وقال «مرحبا بكم في بلدكم الثاني جيبوتي، التي استضافت جهود إعادة بناء الدولة الصومالية قبل أكثر من عقدين.

إن رئيس جمهورية جيبوتي تبنى فور تسلمه مقاليد الحكم مبادرته الشهيرة للمصالحة وحل الخلافات والتي ركزت على وضع الأشخاص الذين كانوا جزءا من المشاكل جانبا ومن ضمنهم زعماء الحرب، وإتاحة الفرصة لغيرهم من أهل الحل والحكمة، إن هذه المبادرة أثمرت عن النتيجة الطيبة التي يعرفها الجميع.

 ما يتم تناوله في هذا المنتدى له علاقة وثيقة بأفكار هذه المبادرة وهو استقرار المنطقة، ونحن سعداء بهذا الجمع من الشخصيات الذين يدركون أنهم جزء من المنطقة ويعرفون مشاكلها أكثر من غيرهم حسب المثل (أهل مكة أدرى بشعابها)».

وشهدت الجلسة الافتتاحية للمنتدى، إلقاء سلسلة من الكلمات والمداخلات من قبل وزير الخارجية الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد/محمود علي يوسف، ووزير الاقتصاد والمالية المكلف بالصناعة السيد/ إلياس موسى دواله، ووزير الخارجية والتعاون الدولي الصومالي السيد/ أحمد معلم فقي، وعضو البرلمان الكيني السيد/ يوسف حسن،وعدد آخر من المسؤولين والمثقفين.

واستعرضوا جميعا التحديات والأزمات الراهنة التي تعصف بالمنطقة والعالم، وحثوا المشاركين على إجراء مناقشات مستفيضة تفضي إلى حلول ناجعة لمشاكل وأزمات منطقتنا، وتقديم توصيات من شأنها أن تلبي تطلعات الناس في تحقيق السلام والاستقرار في ربوع المنطقة.