تحت رعاية أمانة الدولة المكلفة بالرياضة، وبالتعاون مع اللجنة الوطنية للوقاية من الفساد ومكافحته، نظم اقليم عرتا، يوم الجمعة الماضي،النسخة الثامنة عشرة من مسيرة السلام السنوية، التي حملت هذا العام شعار «لنحارب الفساد».
وقد استقطبت المسيرة مشاركين من مختلف الفئات المجتمعية وشخصيات بارزة من كافة القطاعات.
وشهد الحدث حضور أمين الدولة المكلف بالرياضة، السيد/حسن محمد كامل، ووالي اقليم عرتا، السيد حسن دابله، ورئيسة اللجنة الوطنية للوقاية من الفساد، السيدة بدرية زكريا شيخ إبراهيم.
كما شارك في المسيرة وزراء وسفراء وبرلمانيون وممثلون عن وكالات الأمم المتحدة، إلى جانب مسئولين كبار، مما يعكس الاهتمام الواسع بهذه المبادرة التي تمزج بين الرياضة والتوعية المجتمعية.
مع ساعات الصباح الأولى، تجمع المشاركون على خط البداية، مرتدين أزياء بيضاء ترمز للسلام والنقاء. وتم توفير مسارين للمسيرة: الأول بطول 15 كيلومترًا للمتمرسين، والثاني بطول 5 كيلومترات للمبتدئين، مما يضمن شمولية المشاركة وتشجيع الجميع على الانخراط في هذه الفعالية المهمة.
تميزت المسيرة بجمعها بين الرياضة والتوعية، حيث أتيحت للمشاركين الفرصة للتأمل الجماعي في قضايا مجتمعية هامة، مثل الفساد وآثاره السلبية على التنمية.
وأكدت هذه الفعالية، التي أصبحت تقليدًا سنويًا، على دورها كمنصة لنشر قيم النزاهة والسلام في المجتمع وتعزيز الوعي حول أهمية مكافحة الفساد.
تكريم رمزي في ختام الفعالية اختُتمت المسيرة بكلمات للأمين العام للدولة المكلف بالرياضة، الذي أعرب عن سعادته بنجاح الفعالية، مشيدًا بحماس المشاركين وبروح التعاون التي سادت الحدث.
كما تم تكريم مجموعة من المشاركين المميزين في النسخ السابقة، حيث قُدمت لهم شهادات تقدير تكريمًا لجهودهم المستمرة في تعزيز هذه المبادرة.
تمثل هذه المسيرة السنوية في نسختها الثامنة عشرة مثالًا حيًا على الدور الذي يمكن أن تلعبه الرياضة في تعزيز القيم الاجتماعية الإيجابية، مثل النزاهة والتعاون، وتحفيز المجتمع على مكافحة الفساد لتحقيق تنمية مستدامة.
وتجدر الإشارة إلى أن السّلام يعتبر وسيلة لتحقيق الوئام بين الشّعوب، فعندما يتحقّق السّلام ويسود بين الشّعوب ترى معاني التّوافق والوئام متجليّة بصورةٍ رائعة بين الشّعوب مهما اختلف عرقها وأصولها، فتبتعد عنهم روح التّباغض والتّشاحن وتسود بينهم روح الألفة والمحبّة والتّعاون.
كما يعدّ السّلام وسيلةٍ لإنهاء الخلافات وحلّ النّزاعات بين الدّول والشّعوب، فكثيرًا ما نسمع عن عقد اتفاقيّات سلام بين دول وشعوب توافقت على إنهاء الحرب والخلاف بينها، وإنّ هذه الاتفاقيّات تمهّد السّبيل من أجل توطيد العلاقات بين الشّعوب المتصالحة وتطبيعها، وهذا بلا شكّ ثمرة من ثمار السّلام وفوائده.