قامت الهيئة الحكومية للتنمية (الإيجاد)، والاتحاد الأوروبي، ووكالة التنمية الألمانية، يوم الأحد الماضي، بتسليم مجموعة كبيرة من المعدات الإلكترونية إلى وزارة الصحة.

وجرت مراسم التسليم في مقر الوزارة بحضور عدد من المسئولين رفيعي المستوى، من بينهم الأمين العام والمنسق المكلف بالمراقبة والتقييم في الوزارة، وممثل المديرة العامة للصحة والتنمية الاجتماعية لدى هيئة «الإيجاد»، بالإضافة إلى ممثلين من الاتحاد الأوروبي ووكالة التنمية الألمانية.

 وتم تمويل هذه الهبة من المعدات الإلكترونية من قبل الاتحاد الأوروبي ووزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية، وتندرج ضمن مشروع إقليمي معنون بـ «الحلول الرقمية لتعزيز أنظمة المراقبة والمتابعة للأمراض المتعلقة بكوفيد-19 في منطقة (الإيجاد)، «، وذلك بهدف تعزيز مساعي اكتشاف الأوبئة ومراقبتها وإدارتها في سياق عابر للحدود. وتتضمن المعدات المقدمة أجهزة كمبيوتر وخوادم وبرمجيات متخصصة، ستساعد وزارة الصحة على تحسين جودة البيانات، وتعزيز مراقبة الأمراض، وتقوية التعاون الإقليمي.

وفي كلمته، عبر الأمين العام لوزارة الصحة، السيد محمد علي محمد، عن سعادته البالغة بهذا التعاون قائلاً «تساهم هذه المعدات الإلكترونية بشكل كبير في تعزيز قدراتنا على المراقبة والاستجابة للأوبئة، معبرا عن امتنانه العميق لكل من الهيئة الحكومية للتنمية، والاتحاد الأوروبي ووكالة التنمية الألمانية على دعمهم القيّم».، من جهته، أكد ممثل المديرة العامة للصحة والتنمية الاجتماعية لدى هيئة «الإيجاد» الدكتور أفيوار كاسا، على أهمية هذه المبادرة التي قال إنها تمثل خطوة حاسمة في معركتنا ضد التهديدات الصحية، مضيفا «بفضل هذه المعدات، سنتمكن من اكتشاف الأوبئة بشكل أسرع، وتنفيذ استجابات فعّالة، وحماية شعوبنا».

 من جانبها، قالت السيدة/ دينيسا-إلينّا إيونتي، سفيرة الاتحاد الأوروبي في جيبوتي، « إن هذا الاستثمار يعكس التزام الاتحاد الأوروبي بدعم دول منطقة «الإيجاد» في تعزيز أنظمة صحتها، مع الاستعداد للأزمات المستقبلية».

بدوره، أشار السيد /جوزهن شميدت، ممثل وكالة التنمية الألمانية ، إلى أن «هذه الهبة لا تقتصر على الأجهزة فقط، بل تمثل قفزة إلى الأمام في تعزيز المرونة الصحية لجيبوتي، وأضاف تظل الوكالة ملتزمة بمرافقة جيبوتي والمنطقة في بناء أنظمة صحية شاملة وقوية».

 تجدر الإشارة إلى أن هذه المساعدة من المعدات الإلكترونية تأتي في إطار ديناميكية إقليمية تهدف إلى تعزيز البنية التحتية الصحية، وهي التزام جماعي لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية للأمراض العابرة للحدود.