قام وزير الصحة الدكتور أحمد روبله عبد الله، وبرفقته الأمين العام للوزارة السيد/محمد علي محمد،ورئيس بلدية بلعوص السيد/ عبد القادر إيمان،ومسؤولون آخرون، بزيارة ميدانية إلى الحي السابع وإلى مختبر الحشرات التابع لبرنامج مكافحة الملاريا.
وتأتي هذه الزيارة في إطار متابعة الأنشطة المتعلقة بمكافحة البعوض،حامل العدوى، وتحقيق تقدم ملموس في الحد من انتشارها. بدأت زيارة الوزير عبد الله من الحي 7، وهو من الأحياء المستهدفة لتنفيذ الرش الداخلي للمنازل الذي انطلق في 18 نوفمبر المنصرم.
وقد اطّلع الوزير على سير العمل في الحملة التي تهدف إلى تقليص معدلات انتشار البعوض، وأشاد بالجهود التي يبذلها العاملون في الحملة من فرق رش ومشرفين، مؤكدًا في ذات الوقت على أهمية هذا النشاط في مكافحة الحشرات الناقلة للأمراض.
ووفقًا للوزارة، تعد تقنية الرش الداخلي للمنازل مقاربة جديدة أثبتت فعاليتها في مكافحة الملاريا، وتعمل ضمن إطار استراتيجيات وقائية متعددة تشمل تدمير أماكن تكاثر اليرقات، الرش الجوي، وتوزيع الناموسيات المشبعة.
وأشاد وزير الصحة بالجهود الميدانية التي تهدف إلى القضاء على الملاريا، مجددًا التزام الحكومة بمواصلة هذه المساعي لحين تحقيق الأهداف المنشودة.
وأوضح الدكتور أحمد روبله عبد الله،أن الحكومة تطبق منهجيات مبتكرة وحديثة في مكافحة الأمراض المنقولة بواسطة الحشرات، مثل مشروع «البعوض الصديقة».
بدوره، أعرب رئيس بلدية بلعوص عن شكره لوزير الصحة على اهتمامه البالغ بجهود مكافحة الملاريا، وأشار إلى أهمية حملة الرش الداخلي في الحد من انتشار البعوض الناقل للملاريا في الأحياء المستهدفة،مثنيا من جهة أخرى على تعاون المجتمع المحلي الذي كان له دور محوري في نجاح الحملة.
وبعد هذه الزيارة الميدانية، توجه الوزير مباشرة إلى مختبر الحشرات للاطلاع عن كثب على الأنشطة البحثية المتعلقة بالحشرات الناقلة للملاريا وحمى الضنك وفيروس شيكونغونيا.
وقد أتاحت الزيارة فرصة لمراقبة التكاثر والتحاليل التي أجريت في المستودع الحشري لتحديد شكل النواقل المختلفة وسلوكها تجاه الإنسان.
يجدر بالذكر أن المركز الاستشفائي الجامعي في جيبوتي يضم مختبرًا مرجعيًا لتحليل الجينات الميكروبية، وهو مجهز بأحدث التقنيات التي تتيح من خلال التسلسل الجيني تحديد فعالية الأدوية المضادة للملاريا، بالإضافة إلى اكتشاف جينات مقاومةللمواد المستخدمة في مكافحة الملاريا.
وفي سياق آخر، يتجلى التزام الحكومة بمكافحة الأمراض المنقولة بالنواقل من خلال تنفيذ نهج مبتكر حديث مثل مشروع «البعوض الصديقة» للحد بشكل كبير من الإصابة بالأمراض المنقولة.
علاوة على هذه التدابير الوقائية، تبذل وزارة الصحة جهودًا كبيرة لتوفير الأدوية والفحوصات التشخيصية والناموسيات المشبعة بالبعوض طويلة المفعول مجانًا من أجل إدارة الحالات ومنع انتقال الملاريا.»