أطلق وزير الصحة الدكتور/ أحمد روبله عبد الله، يوم الأربعاء الماضي، النسخة الأولى من الأيام العلمية للمركز الاستشفائي الجامعي (CHUD) في قصر الشعب، بحضور أمين عام الوزارة السيد/ محمد علي محمد، ورئيس جامعة جيبوتي الدكتور/ جامع محمد حسن، والمدير العام للمركز الجامعي الاستشفائي الدكتور/ عمر محمود إسماعيل، ورئيس اللجنة العلمية الدكتور/ سعيد عوليد آدم، إلى جانب أكثر من 300 مشارك من الكوادر الطبية، والعديد من الباحثين والطلاب والطالبات.

وتتيح هذه الفعاليات للأطباء والممارسين الصحيين تحديث معلوماتهم الطبية والاطلاع على أحدث الدراسات والبحوث في مختلف التخصصات الصحية، كما تساهم في تدريب الكوادر الطبية على تقنيات جديدة وأحدث الأساليب العلاجية.

 وتُعد هذه الأيام العلمية، الأولى من نوعها في جيبوتي، وهي تهدف إلى وضع البحث العلمي والتميز الطبي في صدارة الأولويات الوطنية، مع طموح تحويل المركز الاستشفائي الجامعي إلى هيكلٍ مرجعي للبحث والتدريب الطبي على مستوى المنطقة.

وتناولت جلسات اليوم الأول موضوعات متنوعة، أبرزها الابتكارات الطبية في علاج الأمراض المزمنة، وأهمية التدريب في تحسين جودة الرعاية الصحية، والتحديات الصحية والفرص في جيبوتي ومنطقة القرن الإفريقي. كما شملت الأنشطة جلساتٍ تدريبيةً متخصصة حول طب الطوارئ، والأدوات التكنولوجية في القطاع الصحي، والتطورات في مجالات متعددة لتعزيز الرعاية الصحية.

وأكد وزير الصحة خلال كلمته بالمناسبة على أهمية دعم البحث العلمي والابتكار لتعزيز المنظومة الصحية في بلادنا، معتبرا البحث الطبي بأنه أساس التطور الصحي. وشدد الدكتور/ أحمد روبله عبد الله، من جهة أخرى، على التزام الحكومة بتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية الشاملة وتعزيز جودة الخدمات المقدَّمة للجمهور.

من جهته، شدد المدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي، على أهمية التعاون بين المركز والجامعات ومراكز البحث لتحسين النظام الصحي، معتبراً مؤسسته بأنها بمثابة منارة للابتكار العلمي والطبي.

 وأوضح أن الأيام العلمية تسهم في تحفيز الأبحاث العلمية في المجال الصحي من خلال عرض نتائج الدراسات الطبية الجديدة والنقاش حولها، ما يفضي في نهاية المطاف إلى تطوير العلاج والوقاية من الأمراض.

أما المشاركون فقد أشادوا بتنظيم الفعالية وبرنامجها الغني الذي يُسهم دون شك في تحقيق أهداف تطوير البحث الطبي وتحسين جودة الخدمات الصحية.

جدير بالذكر أن هذه النسخة الأولى من الأيام العلمية التي أقامها المركز الاستشفائي الجامعي تُعتبر علامة فارقة في مسيرة القطاع الصحي في جيبوتي، فضلا عن كونها تعكس الالتزام المشترك بين مختلف الأطراف لتقديم خدمات صحية عالية الجودة والمساهمة في تطوير البحث الطبي.