بدعوة من الرئيس الفرنسي، السيد/ إيمانويل ماكرون، شارك رئيس الوزراء، السيد/0 عبد القادر كامل محمد، في أشغال القمة الدولية حول الذكاء الاصطناعي ، التي عقدت في باريس خلال الفترة من 6 إلى 11 فبراير 2025.
وخلال مأدبة العشاء الرسمي الذي أقيم في قصر الإليزيه على شرف رؤساء الدول والحكومات، ألقى رئيس الوزراء كلمة تناول فيها بشكل رئيسي التحديات الكبرى المرتبطة بالذكاء الاصطناعي بالنسبة للدول الأفريقية، مشددًا على ضرورة تبني نهج شامل وعادل في تطوير هذه التكنولوجيا.
وسلط السيد/ عبد القادر كامل محمد، الضوءعلى الفرص الهائلة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي للقارة الأفريقية، خاصة في مجالات التعليم، والصحة، والإدماج المالي، والتصنيع.
ودعا في خطابه، إلى أن تكون إفريقيا مساهمة رئيسية وفاعلة في هذا المجال الاستراتيجي، وليست مجرد مستهلكة لحلول الذكاء الاصطناعي المطورة في الخارج، مؤكدا على الضرورة القصوى لوضع إطار أخلاقي وتنظيمي يضمن السيادة الرقمية، وحماية البيانات، وإمكانية الوصول العادل إلى التكنولوجيا للجميع.
وشدد في هذا السياق، على دعم جيبوتي الكامل للمبادرات القارية، من قبيل إنشاء المجلس الإفريقي للذكاء الاصطناعي، والذي يهدف إلى تنظيم جهود الدول الإفريقية وضمان حضورها في الحوكمة الرقمية العالمية.
كما دافع معالي عبد القادر كامل محمد عن رؤية إفريقيا في هذا المجال، مستعرضا الفرص الكبيرة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي لمختلف القطاعات، مع التأكيد على أن إفريقيا تمتلك بالفعل المواهب الشابة والقدرات اللازمة للانخراط بفعالية في هذا التحول التكنولوجي.
وأكد رئيس الوزراء على أن هذه0 القمة تمثل فرصة لإقامة شراكات رابحة للجميع تعود بالنفع على جميع الأطراف، مضيفا القول « تأتي مشاركة جيبوتي في هذه القمة في إطار رؤية للتوازن والحوار، بهدف ضمان تقاسم منافع التكنولوجيا الرقمية بشكل عادل بين الشمال والجنوب» .
وشدد السيد/ عبد القادر كامل محمد، على أهمية التعاون الوثيق بين أفريقيا وشركائها الدوليين لجعل الذكاء الاصطناعي محركًا للازدهار المشترك، مؤكدا استعداد جيبوتي للعمل بنشاط مع جميع أصحاب المصلحة لضمان أن يعود الابتكار التكنولوجي بالنفع على الجميع، دون زيادة توسيع الفجوة الرقمية العالمية.
محادثات ثنائية على هامش القمة وعلى هامش العشاء الرسمي، أجرى رئيس الوزراء محادثات منفصلة مع كل من رئيس جزر القمر، ورئيس وزراء فرنسا، ورئيس وزراء كندا، والأمين العام للأمم المتحدة، والأمين العام للفرانكفونية، ورئيسة المفوضية الأوروبية.
وقد سمحت هذه الاجتماعات بمناقشة التحديات الاستراتيجية للتنمية الرقمية والتعاون متعدد الأطراف وتعزيز الشراكات بين البلدان المعنية.