أطلقت وزارة الصحة، بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، حملة توعوية شاملة للوقاية من فيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) والأمراض المنقولة جنسيًا.

وقد استهدفت هذه المبادرة طلاب وطالبات المدارس الثانوية العامة والتقنية في بلدية بلبلا، بهدف تعزيز وعي الشباب بمخاطر هذه الأمراض، وتشجيعهم على تبني سلوكيات وقائية مسؤولة.

 وتولت إدارة تعزيز الصحة، بالشراكة مع مركز «يونيس توسانت»، تنسيق الحملة، حيث تم اختيار مجموعة من الطلاب والطالبات من مؤسساتهم التعليمية ليكونوا سفراء توعية بين زملائهم، وقد خضعوا لدورات تدريبية تفاعلية حول طرق انتقال العدوى وأفضل الممارسات الوقائية، ليقوموا بدورهم في نشر هذه الرسائل التوعوية داخل مجتمعهم المدرسي.

 إلى جانب الأنشطة التوعوية، أُتيحت للطلاب فرصة إجراء فحوصات الكشف الطوعي بسرية تامة، في إطار نهج استباقي يهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية الصحة العامة.

وتستهدف هذه المبادرة تعزيز الالتزام الجماعي في مكافحة الإيدز والأمراض المنقولة جنسيًا، وترسيخ ثقافة الوقاية بين أوساط الشباب.

 تجدر الإشارة إلى أن الحملة التوعوية حول الوقاية من الإيدز والأمراض المنقولة جنسيًا تعتبر من المبادرات الأساسية في تعزيز الصحة العامة، وهي تهدف بالدرجة الأولى إلى زيادة الوعي حول طرق انتقال هذه الأمراض، مثل ممارسة الجنس غير المحمي، والتقليل من التصورات الخاطئة والمفاهيم المغلوطة التي قد تحيط بهذه الأمراض.

علاوة على ذلك، فإن هذه الحملات تلعب دورًا حيويًا في القضاء على الوصمة الاجتماعية التي قد تلاحق المصابين بهذه الأمراض، إذ من خلال نشر المعرفة وتعليم الأفراد كيفية الوقاية والتعامل مع الحالات المصابة.