برعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي دكتور نبيل محمد أحمد، نظم معهد علوم الحياة التابع لمركز الدراسات والبحوث الجيبوتي (CERD)، بالتعاون مع المعهد الفرنسي للبحوث من أجل التنمية (IRD)، والمركز الدولي للبحوث الزراعية من أجل التنمية (CIRAD)، ورشة عمل لإطلاق مشروع علمي طموح يحمل اسم «DJIP-LAM»، تحت عنوان: «التحديد المبكر لجنس أشجار النخيل في خدمة استصلاح وتطوير النظم الزراعية البيئية في الواحات الجيبوتية».

وقد أقيمت مراسم الافتتاح في قاعة المؤتمرات التابعة لمركز CERD، وسط حضور نوعي ضمّ ممثلين عن الجهات الشريكة، وعدد من الباحثين والأكاديميين، ومسؤولي التعاونيات الزراعية، إلى جانب فاعلين في مجالات التنمية الريفية والبيئية.

ويُعد مشروع DJIP-LAM مبادرة رائدة تهدف إلى تطوير أدوات وتقنيات مبتكرة لتحديد جنس أشجار النخيل في مراحل مبكرة من النمو، وهي خطوة علمية بالغة الأهمية من شأنها أن تُحدث نقلة نوعية في منظومة الزراعة الواحية.

فمعرفة جنس النخلة في سنّ مبكرة يتيح للمزارعين اتخاذ قرارات مدروسة حول زراعة النخيل وتوزيع الموارد، بما يسهم في تعزيز الإنتاجية واستدامة النظم الزراعية.

كما يعكس المشروع توجهًا استراتيجيًا نحو إدارة مستدامة للموارد النباتية في المناطق الجافة وشبه الجافة، حيث تشكّل زراعة النخيل أحد أعمدة الأمن الغذائي وركيزة أساسية للدخل المحلي.

 ومن خلال مساهمته في استصلاح النظم البيئية المتدهورة، وتعزيز المرونة المناخية للقطاع الزراعي، يدعم المشروع جهود التكيّف مع التحديات البيئية المتزايدة الناتجة عن تغيّر المناخ.

ويمثل إطلاق هذا المشروع العلمي محطة محورية في مسار التعاون المثمر بين جمهورية جيبوتي ومؤسسات البحث الدولية، كما يُجسد التزام الدولة بدعم البحث والابتكار في المجال الزراعي، وتوظيف المعرفة العلمية لخدمة التنمية المستدامة، وتحقيق رفاه المجتمعات الريفية في الحاضر والمستقبل.