رعى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، السيد مصطفى محمد محمود، يوم الإثنين الماضي، حفل إطلاق دورة تدريبية لمشرفي جمع البيانات الخاصة بالتقييم الدولي PASEC 2024، تحت شعار: «القياس، المتابعة، الإعلام، الإرشاد، والتكوين من أجل الجودة.»
وقد أقيمت مراسم الحفل، الذي يُنظم بالتعاون مع برنامج تحليل الأنظمة التعليمية للدول الأعضاء في مؤتمر وزراء التعليم بالدول الفرنكوفونية (CONFEMEN)، في القاعة الكبرى للمحاضرات بمركز التكوين التربوي، بحضور الأمين العام للوزارة، السيد محمد عبد الله مهيوب، ورئيس جامعة جيبوتي، الدكتور جامع محمد حسن، والمديرة العامة لمركز التكوين، السيدة نعيمة حسن، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين ومشرفي التقييم.
وفي كلمته الافتتاحية، أكّد الوزير مصطفى محمد محمود أهمية هذا التقييم الدولي، واصفًا إياه بأنه «أحد أوسع الدراسات التربوية في القارة الإفريقية الفرنكوفونية»، مشيرًا إلى أن مشاركة جيبوتي فيه تأتي في إطار جهودها لتعزيز جودة التعليم وتحسين مخرجاته.
وأوضح أن الدراسة تهدف إلى قياس الكفاءات الأساسية للتلاميذ في مادتي القراءة والرياضيات، وتحليل البيئة التعليمية المحيطة بهم، بما في ذلك المناخ المدرسي، وظروف التعلم، ومستوى تفاعل أولياء الأمور.
ويُعد برنامج PASEC تقييمًا دوليًا معياريًا يُتيح فحص ومقارنة أداء الأنظمة التعليمية في أكثر من 21 دولة ناطقة بالفرنسية والإنجليزية والبرتغالية. ويغطي التقييم عينة موسعة تشمل 170 مؤسسة تعليمية، و5929 تلميذًا وتلميذة، وأولياء أمورهم، بالإضافة إلى 304 معلّمين ومعلّمات في جميع أنحاء البلاد.
وسيتولى المشرفون، عقب التدريب، جمع وتحليل بيانات التلاميذ، والمعلمين في المرحلتين الابتدائية والثانوية، ومديري المؤسسات، وأولياء الأمور، باستخدام أدوات موحّدة تضمن السرية والدقة.
وتجدر الإشارة إلى أن جيبوتي تشارك في النسخة الرابعة من البرنامج، في إطار رؤيتها لبناء مدرسة مواطنة، شاملة وعادلة.
ووفقًا للقائمين على البرنامج، تهدف الدورة التدريبية إلى تمكين المشرفين من الالتزام الصارم بالبروتوكولات المعتمدة دوليًا لإدارة الاختبارات والاستبيانات، بما يضمن دقة النتائج وموثوقيتها.