غادر رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة السيد/ عبدالفتاح السيسي والوفد المرافق له البلاد عصر يوم أمس الأربعاء، وذلك بعد زيارة عمل لجيبوتي تهدف الى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، قد وصل إلى البلاد أمس الأربعاء، وذلك على رأس وفد رفيع، حيث كان في مقدمة مستقبليه رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله، كما حضر مراسم الاستقبال رئيس الوزراء السيد/ عبد القادر كامل محمد، ورئيس البرلمان السيد/ دليتا محمد دليتا، وأعضاء الحكومة، ومسؤولون كبار آخرون، إضافة إلى سفراء الدول الشقيقية والصديقة المعتمدين لدى البلاد.

 وقد أقام رئيس الجمهورية مراسم إستقبال رسمي لضيفه الكبير الرئيس السيسي في المطار. وعقد الرئيسان لقاءا ثنائيا تبادلا فيه وجهات النظر حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين، إلى جانب استعراض جملة أخرى من القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها تطورات الأوضاع في المنطقة، وأمن البحر الأحمر. وعقب هذا اللقاء، ترأس الرئيسان جلسة عمل رسمية بين الجانبين ضمت وفدين من البلدين.

 وفي كلمته الافتتاحية للجلسة، أعرب رئيس الجمهورية عن ترحيبه بشقيقه الرئيس عبد الفتاح السيسي والوفد المرافق له قائلا» يسعدني أن أرحب بفخامتكم أخا كريما وضيفا عزيزا على بلدكم الثاني جيبوتي وشعبها، الذي يكن لفخامتكم ولشعبكم الشقيق أصدق مشاعر المودة والاعتزاز بالعلاقات الوطيدة، وأواصر الأخوة الممتدة عبر التاريخ، التي تجمع بين بلدينا الشقيقين.

إن زيارتكم في هذا التوقيت تؤكد مجددا مدى خصوصية العلاقات الثنائية، وتأتي لتضيف ديناميكية جديدة إلى الزخم الكبير الذي شهدته مسيرة التعاون بين البلدين في الفترة الأخيرة، على خلفية زيارتكم التاريخية إلى جيبوتي في مايو 2021، وزيارتي إلى بلدي الثاني مصر المحروسة في فبراير 2022.» وإننا نشدد في هذا المقام على حرصنا التام على مواصلة العمل المشترك سويا معكم بغية تعزيز وتطوير علاقاتنا الأخوية لتصل إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية التي تخدم مصالحنا المشتركة وتساهم في استقرار منطقتنا وتقدمها.

ومن خلال هذه الشراكة، نؤمن بأهمية رفع التعاون إلى آفاق جديدة، بما يتواكب مع تطورات العصر، ويحقق تطلعاتنا المشتركة في ظل التحديات العالمية والإقليمية المتزايدة.

 أخي فخامة الرئيس، إن التحديات التي تواجه منطقة القرن الإفريقي، تتطلب منا جميعًا تكاتف الجهود والعمل المشترك. وإن ما يعصف ببعض دولها من صراعات ونزاعات، يضع أمامنا جميعًا مسؤولية تاريخية في تعزيز السلام والاستقرار.

ومن هذا المنطلق، فإننا نؤمن أن الحلول المستدامة لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال الحوار والتفاهم، وأنه لا غنى عن التعاون الوثيق بيننا لوقف النزاعات وبناء جسور الأمل لشعوب هذه الدول التي عانت كثيرًا.

 وفيما يخص أمن البحر الأحمر، فإن هذا الممر المائي يعد شريانًا حيويًا ليس لبلدينا الشقيقين ولمِنطقتنا فحسب، بل للعالم أجمع.

وفي ظل التهديدات التي تتعرض لها الملاحة فيه، فإنه لا بد من تعزيز التنسيق بيننا على المستوى الثنائي وعبر الآليات الإقليمية والدولية لحماية هذا الممر، وضمان سلامة حركة التجارة البحرية، التي تعتمد عليها شعوبنا في تنميتها وتطورها.

أخي فخامة الرئيس، أصحاب المعالي والسعادة، إن القضية الفلسطينية، ستظل في قلب أولوياتنا وصميم اهتماماتنا جميعًا، وستبقى فلسطين حيّة في وجداننا مهما تقلبت الأزمان.

وإن العدوان الإسرائيلي الغاشم المتواصل على الشعب الفلسطيني الشقيق، يتطلب منا جميعًا أن نرفع أصواتنا بقوة في وجه هذا الظلم، وأن نواصل العمل من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من استرداد حقوقه المغتصبة، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ونؤكد من جديد أن السلام لن يتحقق في منطقة الشرق الأوسط إلا بتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني الشقيق.

 فخامة الرئيس... في هذا الوقت الذي نواجه فيه تحديات جسيمة، فإننا نثق أن وقوفنا جنبًا إلى جنب هو السبيل الأسمى لتجاوزها.

وبهده المناسبة نعبر عن تقديرنا العميق للدور القيادي التاريخي الذي تلعبه مصر الشقيقة في الدفاع عن قضايانا العربية والإسلامية، ودعمها للجهود الهادفة إلى إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة، ومكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.

صاحب الفخامة وأخي العزيز... ختامًا، أود أن أعبر لفخامتكم مجددًا عن مدى سعادتنا بزيارتكم الكريمة، متطلعين إلى أن تثمر هذه الزيارة المباركة عن مزيد من التعاون والإنجازات على مختلف الأصعدة، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين».

من جهته، قال الرئيس السيسي» فخامة الرئيس.. إسمح لي أن أتقدم لكم بالشكر على كرم الضيافة وحفاوة الإستقبال الذي شهدناه في بلكم جيبوتي التي نقدرها ونعتز بها ونعتبرها بلدنا الثاني، وأشيد بالعلاقات التاريخية والإستراتيجية بين مصر وجيبوتي ونحرص على استمرار أطر التعاون الثنائي في مختلف المجالات.

فخامة الرئيس نحن متوافقون تماما في كل المواضيع التي ذكرتها سواء كان على مستوى التعاون الثنائي أو على مستوى التعاون في القضايا الإقليمية وأمن البحر الأحمر والقضية الفلسطينية.

واسمح لي كما قلت في بداية كلمتي أن نتحدث مع فخامتكم خلال هذا اللقاء الموسع في موضوعات التعاون التي نريد أن نتحرك فيها في إطار العلاقة الإستراتيجية التي ننشد الوصول إليها.

وقبل أن أتكلم في هذا الأمر اسمح لي أن أتقدم لكم بالتهنئة لفوز السيد/ محمود علي يوسف بمنصب رئيس مفوضية الإتحاد الافريقي، ونحن نؤكد لكم دعمنا الكامل لرئيس المفوضية والتنسيق معه من جانبنا في مهمته ونتمنى له التوفيق، وفي هذا الإطار نحن نتطلع أيضا إلى دعمكم للدكتور خالد العنانى لمنصب مدير عام اليونسكو.

فخامة الرئيس أؤكد لك تقديرنا لنجاحكم في تأمين الاستقرار الداخلي في جيبوتي رغم التحديات المحيطة، وهذا أمر يراه القاصي والداني مدى النجاحات التي تحققت لفخامتكم في تحقيق الاستقرار والتنمية في دولة جيبوتي الصديقة.

وأود استطلاع رأي فخامتكم في اقتراح إطلاق برنامج مشترك لتحقيق أمن الطاقة في جيبوتي بما يجمع مشروعات الطاقة المتفق عليها وتلك التي لا تزال قيد النقاش بحيث يتضمن المشروعات الاستراتيحية التالية : - إعادة تأهيل شبكة الكهرباء الجيبوتية لتصبح من الشبكات الذكية، وهو موضوع متفق عليه من الجانبين - تنفيذ توسيع محطة طاقة الرياح في منطقة جوبيت لتصل إلى 100 أو 120 ميجاوات، والذي نتطلع لقيام فخامتكم بالنظر في إسناد تنفيذه إلى إحدى الشركات المصرية والتي ستقوم بالتنسيق مع المؤسسات الإقليمية والدولية المعنية.

 - والنقطة الثانية في هذا الأمر أيضا إنشاء محطة الطاقة الشمسية في قرية عمر جكع في جيبوتي، والمقرر تدشينها عقب هذه الزيارة، ونتطلع لسرعة إنجاز مراحل الإنشاء والبدء في التشغيل - إنشاء محطة طاقة شمسية لميناء الحاويات في دوراله ، وهذا متفق عليه من الجانبين. - فيما يخص قطاع الموانئ والخدمات واللوجستية ، أؤكد على تطلع مصر لمواصلة العمل على استكمال المشروعات الهامة في ميناء جيبوتي والتي تتضمن الآتي.

إقامة منطقة لوجستية مصرية في الميناء لتكون بمثابة مركز لتخزين البضائع لتنطلق منها إلى السوق الجيبوتي وإلى أسواق دول المنطقة مع إمكانية إقامة صناعات خفيفة في المنطقة لتعظيم الإستفادة منها واتاحة المزيد من فرص العمل للمجتمع الجيبوتي.وعقب هذا اللقاء وقد وقع الجانبان على عدة اتفاقات تعاون بين البلدين، وهي كالتالي: أ-مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الشباب. ب- مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الرياضة. ج- برنامج تنفيذي في مجال التعليم العالي والبحث العلمي للأعوام 2025/2028. د- مذكرة تفاهم بين وزارة الإعلام الجيبوتية، والهيئة العامة للاستعلامات في مصر. هـ- مذكرة تفاهم بين إذاعة وتليفزيون جيبوتي، والهيئة الوطنية للإعلام في مصر. 

مؤتمر صحفي مشترك وفي مؤتمر صحفي عقده الرئيسان، استهل رئيس الجمهورية السيد/إسماعيل عمر جيله حديثه بالقول» السيدات والسادة الحضور، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، إنه لمن دواعي سروري البالغ، أن أرحب بأخي فخامة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي، ضيفًا عزيزًا على جيبوتي، قيادة وحكومة وشعبًا.

وأود أن أغتنم هذه المناسبة، لأعرب عن تقديرنا العميق للعلاقات التاريخية التي تربط بين بلدينا الشقيقين، والتي تعكس روح التكامل والتضامن الأخوي. أخي فخامة الرئيس، إن زيارتكم الميمونة إلى جيبوتي، تمثل تجليًا صادقًا لمتانة الروابط الأخوية، التي تجمع بين الشعبين الشقيقين، وتشكل محطة بارزة في مسيرة العلاقات الجيبوتية المصرية، التي تشهد زخمًا متناميًا وتطورًا نوعيًا، في ظل الالتزام القوي والرغبة المشتركة في تعزيز وتعميق مختلف جوانب التعاون الثنائي، للارتقاء بمستوى الشراكة بين بلدينا الشقيقين.

 وإن ما تم التوصل إليه اليوم من اتفاقيات ومذكرات تفاهم، يرسخ دعائم هذا المسار الواعد، ويفتح آفاقًا رحبة لتعاون أوثق وأشمل.

 ويطيب لي أن أؤكد في هذا الصدد، على تطلعنا لتفعيل العمل المشترك، لتنفيذ كافة محاور شراكتنا البناءة، ولاسيما فيما يتصل بتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية، في ظل الفرص والإمكانات الكبيرة المتوفرة. السيدات والسادة، في جو من المودة والأخوة والتفاهم التام، أجريت اليوم مع أخي فخامة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي، مباحثات ثنائية بناءة ومثمرة، عكست إرادتنا المشتركة نحو توطيد التعاون بين بلدينا، ودفع العلاقات التاريخية الممتدة بين جيبوتي ومصر قدمًا في كافة المجالات ذات الأولوية، بما يلبي تطلعاتنا، ويحقق المصالح التنموية لشعبينا الشقيقين.

كما استعرضنا آخر المستجدات على الساحة العربية، ومجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، واتفقنا على مواصلة التنسيق والتشاور في هذا السياق. أخي فخامة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي، لقد أسعدني لقاؤكم اليوم، وأتطلع لمزيد من التعاون الوثيق بين جيبوتي ومصر، لما فيه المصلحة المشتركة لبلدينا ولأمتنا، وأتمنى لمصر ولشعبها الشقيق دوام التقدم والازدهار والاستقرار.

أجدد ترحيبي بفخامتكم وبالوفد الكريم المرافق لكم في بلدكم جيبوتي، واسمحوا لي أن أعطي لكم الكلمة، فلتتفضلوا. من جانبه ، قال الرئيس السيسي: أخى العزيز، فخامة الرئيس/ إسماعيل عمر جيله..رئيس جمهورية جيبوتى الشقيقة، السيدات والسادة، بداية، أعرب عن شدة سعادتى البالغة، بلقاء أخى فخامة الرئيس «جيله»، فى زيارتى الثانية إلى جيبوتى ..هذا البلد العزيز، الذى يحتل مكانة خاصة كبيرة فى وجدان كل مصرى. وأؤكد على امتنانى وتقديرى لدولة جيبوتى الشقيقة، لما لمسناه من مظاهر الود والترحاب الصادق خلال هذه الزيارة، مما يجعلنى أشعر بأننى فى وطنى، وسط أهلى وأشقائى. لقد أتيت اليوم، محملا من الشعب المصرى، برسالة اعتزاز بالروابط التاريخية، وعلاقة الشراكة الإستراتيجية، التى تجمع بين مصر وجيبوتى.

ولا يفوتنى أن أهنئ جيبوتى، قيادة وشعبا، على النجاح الدبلوماسى المستحق، بفوز السيد «محمود على يوسف»، بمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى، متمنيا له كل التوفيق.. فى مهمته الجليلة.

السيدات والسادة، لقد عقدت مباحثات مكثفة، مع أخى فخامة الرئيس «جيله»، تناولنا خلالها مجالات التعاون الثنائى، فى مختلف القطاعات ذات الأولوية لبلدينا الشقيقين. 

وفى هذا الإطار، اتفقنا على إطلاق برنامج طموح ومشترك، لتحقيق أمن الطاقة فى جيبوتى، يتضمن عددا من المشروعات، تتعلــــــق بتأهيـــــــل شـبكة الكهربـاء الوطنيـة، ومشروع محطة الطاقة الشمسية فى قرية «عمر جكع»، المقرر تدشينه رسميا فى غضون أيام، وإنشاء وتوسعة محطات طاقة شمسية وطاقة رياح، فى مناطق مختلفة بجيبوتى.

وقد أكدت فى هذا الصدد، لأخى فخامة الرئيس «جيله»، على التزام مصر، بنقل خبراتها المتميزة لأشقائنا فى جيبوتى، من أجل تحقيق أمن الطاقة.. لهذا البلد الشقيق. اتفقنا أيضا، على أهمية تشجيع الاستثمارات بين البلدين، لاسيما فى مجال الموانئ والمناطق الحرة.

وقد تباحثت مع أخى فخامة الرئيس، بشأن تنفيذ مشروعات بالشراكة، بين القطاعين العام والخاص المصرى والجيبوتى، مثل إقامة مركز لوجيستى للشركات المصرية فى المنطقة الحرة فى جيبوتى .. بالإضافة إلى مشروع توسيع ميناء الحاويات فى «دوراله»، والدراسات الجارية لتشييد طرق لربط ميناء جيبوتي بشبكة الطرق فى جيبوتى وفى المنطقة، بما يعزز من حركة التجارة البرية. كما اتفقت مع أخى فخامة الرئيس، على ضرورة تعزيز مسار العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية خلال الفترة المقبلة.. من خلال خطوات جادة وعملية.

وفى هذا السياق، يسعدنى الإعلان عن تأسيس «مجلس الأعمال المصرى الجيبوتى المشترك» .. كما اتفقنا على تدشين مقر بنك «مصر – جيبوتى» فى غضون الأيام المقبلة .. ووجهنا بمراجعة الأطر التعاهدية السابقة، ذات الصلة بتنمية وحماية الاستثمارات بين البلدين.

اتفقنا كذلك، على البناء على التعاون القائم، فى مجال بناء القدرات وتأهيل الكوادر الوطنية .. كما تناقشنا بشأن فرص التعاون القائم بقطاع الصحة والدواء وشهدنا اليوم، توقيع عدد من مذكرات التفاهم، لتعزيز التعاون المشترك فى مجالات التعليم العالى، والشباب والرياضة، والإعلام ..ونؤمن بأنه لا تزال هناك، آفاق أوسع للتعاون بين البلدين.

السادة الحضور، لقد تباحثت كذلك بشكل مكثف، مع أخى فخامة الرئيس «جيله»، حول الأوضاع الحالية التى تشهدها منطقة القرن الإفريقى والبحر الأحمر.

 وفى هذا الصدد، أكدنا على ضرورة دعم كافة الجهود المبذولة، لتدعيم ركائز الأمن والاستقرار فى الصومال الشقيق، وصيانة وحدته، وتكامل وسلامة أراضيه. كما أكدنا على رفض أية محاولات، تهدد وحدة وسيادة السودان الشقيق وسلامة أراضيه .. بما فى ذلك رفض أى مساع لتشكيل حكومة موازية، وضرورة الحفاظ على المؤسسات الوطنية للدولة، وتعزيز نفاذية المساعدات الإنسانية إلى كل المناطق.

وبحثنا أيضا التحديات المشتركة التى تواجه بلدينا فى البحر الأحمر .. حيث أكدنا على رفض تهديد أمن وحرية الملاحة، فى هذا الشريان التجارى الدولى الحيوى، وضرورة الالتزام بمبادئ ومرتكزات الأمن الإقليمى. واتفقنا على المسئولية الحصرية، للدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، فى حوكمة هذا الممر الملاحى الدولى المهم وتأمينه.

كما تناولت مباحثاتنا القضية الفلسطينية .. حيث أكدنا على الموقف العربى الثابت، بحتمية التوصل إلى تسوية مستدامة للقضية الفلسطينية، استنادا إلى حل الدولتين، وحق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها «القدس الشرقية» .. والرفض التام لتهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، تحت أى مسمى .. مع استعدادنا للتعاون مع كافة الشركاء الدوليين، لتنفيذ الخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار غزة.

أخى فخامة الرئيس، وفى الختام، أجدد الإعراب لفخامتكم، وللشعب الجيبوتى العزيز، عن جزيل الشكر والتقدير، على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال .. مؤكدا اعتزاز مصر العميق، بالعلاقات الأخوية والإستراتيجية مع بلدكم الشقيق ..وأتطلع لمواصلة لقاءاتنا ومشاوراتنا الأخوية، بما يحقق تطلعات شعبينا الشقيقين.

وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الجمهورية، قد أقام مأدبة غداء رسمية في القصر الجمهوري، على شرف أخيه الرئيس/ عبدالفتاح السيسي والوفد المرافق له، وذلك بحضور رئيس الوزراء السيد/ عبد القادر كامل محمد ورئيس الجمعية الوطنية السيد/ دليتا محمد دليتا وأعضاء الحكومة والسلك الدبلوماسي المعتمد لدى جيبوتي والعديد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين.