تحدث وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد/ عبد القادر حسين عمر، إلى الصحافة الكويتية على هامش الحفل الوداعي الذي أقامته عمادة السلك الدبلوماسي في الكويت مساء يوم الخميس الماضي.

وتناول وزير الخارجية في تصريحاته العلاقات التاريخية المتينة بين البلدين وشعبيهما الشقيقين، وحفاوة استقبال ولي العهد سمو الشيخ صباح الخالد له، وتقلده لحقيبة الخارجية وقضايا أخرى، وفيما يلي نقدم لكم فحوى حديث الوزير إلى الصحافة الكويتية: واستهل وزير الخارجية تصريحاته بالقول : أشكر الكويت على حسن المعاملة وكرم الضيافة، والشكر موصول لكل وزارة الخارجية بصفة عامة وعلى رأسها الوزير عبد الله اليحيا ونائب الوزير الشيخ جراح الجابر، على الدعم الذي قدمته الوزارة لي كسفير لبلادي،

كما اخص بالذكر اخواني مساعد وزير الخارجية لشؤون المراسم عبد المحسن الزيد ومساعد وزير الخارجية لشؤون الوطن العربي احمد البكر ، حيث كانا عونا لي على الدوام خلال فترة عملي في هذا البلد الجميل. وتابع:

كما أشكر عمادة السلك الدبلوماسي المعتمدة في الكويت والسلك الدبلوماسي الإفريقي على إقامة حفل التوديع، وأن كنت لا اعتبره كوداع، بل محبة دائمة ومودة استمرت بيننا طوال ال 4 سنوات الماضية، وستتواصل.

توطيد العلاقات وردا على سؤال لجريدةالصباح “ حول استقبال سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد له ، والمباحثات التي اجراها مع وزير الخارجية عبدالله اليحيا، بشأن توطيد العلاقات بين الكويت و جيبوتي خلال الفترة المقبلة، اكد الوزير عمر، العلاقات تاريخية وقوية وقديمة بين الشعبين من خلال التجارة البحرية بين ضفتي الساحل الشرقي الإفريقي والخليج العربي ، عبر السفن الشراعية التي كانت تنقل البضائع بين الجانبين ، فضلا عن تميزها على مستوى القيادتين، والحرص المشترك على تطوير التعاون في مختلف المجالات. 

واضاف الوزير عمر: وستظل العلاقات بين البلدين متينة وطيبة على أعلى المستويات ، واستمرار التنسيق في المحافل الدولية في ظل سياسة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ، والحياد التام في سياساتنا، وكل ذلك يقرب بين البلدين.

وردا على سؤال آخر « للصباح « حول تعيين سفير جديد لجيبوتي لدى الكويت، اكتفى الوزير عمر بقوله :

 “ قريبا جدا، وسيكون من أحسن السفراء، لان الكويت تستاهل كل خير.” ثقة المنصب الوزاري وردا على سؤال للصحافيين بشأن تقلده للمنصب الوزاري في جيبوتي ، قال وزير الخارجية: «إنها ثقة منحني إياها رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله ، وسأتولى هذه المسؤولية بكل جوارحي وبكل إخلاص، وسأبذل قصارى جهدي لتلبية احتياجات ومسؤوليات هذه الوزارات.

ونأمل أن نكون على قدر هذه المسؤولية، رغم كل الديناميكية الجديدة التي تعيشها المنطقة والعالم.

 لذلك نأمل، مع الدول الصديقة والدول الشقيقة، أن نواصل زرع السلام والوئام والتفاهم بين الدول.

وحول ما اذا كانت لديه رؤية لتحقيق ذلك ، قال الوزير وزير الخارجية : نعم، بالتأكيد. وجمهورية جيبوتي هي بلد مفترق طرق ثقافي وسلام.

إنها شجرة سلام. لذلك، ستتحمل جيبوتي دائمًا هذه المسؤولية بأن تكون في طليعة كل مبادرة سلام في المنطقة وفي العالم.

ورئيسنا هو مُوحِّد للسلام، وسنتبع بالتأكيد التوجيهات والتعليمات المتعلقة بهذه السياسة المتمثلة في الحياد، وعدم التدخل في شؤون الدول، ولكن قبل كل شيء في التقريب بين الدول، حتى يكون السلام هو العنصر الأساسي في سياستنا الخارجية.

 دبلوماسي متميز تحدث خلال الحفل أيضا، عميد السلك الدبلوماسي الإفريقي لدى الدويت سفير جمهورية جزر القمر د.العارف سيد حسن، وأكد ان هذا التكريم مستحق لزميل سفير اصبح وزيرًا للخارجية والتعاون الدولي والناطق الرسمي باسم الحكومة في جيبوتي .

وقد استهل السفير حسن الحفل بالترحيب بالحضور “ في هذا اللقاء المميز ، نيابة عن عميد السلك الدبلوماسي سفير طاجيكستان د. زبيد الله زبيدوف، للاحتفال بوداع وتكريم اخ عزيز وزميل فاضل ودبلوماسي متميز ، الا وهو سفير جمهورية جيبوتي عبد القادر حسين عمر ، الذي انهى مهمته في الكويت بعد تعيينه وزيرًا للخارجية والتعاون الدولي والناطق الرسمي باسم الحكومة في جيبوتي. “ وتابع: لقد تعرفنا على معاليه خلال فترة عمله في الكويت سفيرا لبلاده، ولمسنا منه الصفات الإنسانية والمهنية الرفيعة، تميزت بها العلاقات التي تربطه بالسلك الدبلوماسي عامة وبزملائه في المجموعة الأفريقية والعربية خاصة، ونثمن عاليا جهده وحيويته في ممارسة مهامه ودوره الريادي الذي قام به في تطوير العلاقات بين بلده ودولة الكويت في كل المجالات.

وتابع: لقد كنتم معالي الوزير اخي العزيز ، طوال فترة عملكم بيننا مثال يحتذى في المهنة والالتزام ، وقد مثلتم وطنكم خير تمثيل، وبنيتم جسورا من التعاون والأخوة مع زملائكم ، وعرفناكم رجلا حكيما صادقا ومتواضعا ومخلصا في اداء رسالته ، ويسعدني نيابة عن السلك الدبلوماسي وزملائي هنا ، ان نشيد بالدور الذي لعبتموه في صفوف السلك الدبلوماسي، وكذلك مشاركتم الشخصية والفعالة في المناسبات والاحداث السياسية والثقافية والإعلامية ، فضلا عن الفعاليات الرياضية التي ينظمها السلك الدبلوماسي، والتي تميزتم خلالها بالعمل الجاد ، فلكم منا جزير الشكر والعرفان.

واردف : ان تعينكم معالي الوزير في هذا المنصب الرفيع، لم يكن مفاجئا لمن يعرفكم، بل هو تتويج لمساركم الحافل بالعطاء ، ودليل على الثقة التي يوليها لكم بلدكم وقيادتكم الحكيمة، وهو ايضا مصدر فخر لنا جميعا، لان نجاح اي واحد منا هو نجاح لنا جميعا.

وقال : وهنا في الكويت ، ستبقى بصماتكم محفورة في الذاكرة لما تميزتم به من حكمة وحنكة وروح جماعية إيجابية ، كلها جعلت منكم ركيزة في العمل المشترك بيننا ، ونحن اليوم اذ نودعكم رسميا ، فاننا لا نودعكم انسانيا، فالعلاقات التي نسجناها معكم ستظل قائمة وممتدة رغم المسافات ، فلا نقول وداعا ، بل الى لقاء قريب باذن الله، وتغادرون وتحملون معكم دعواتنا الصادقة لكم بالتوفيق والسداد في مهمتكم النبيلة، وان يوفقكم الله لما فيه خير بلادكم وخير افريقيا وخير الإنسانية جمعاء، ولاسرتكم الكريمة أطيب التمنيات بالسعادة والمستقبل المشرق.

وختاما ، أود أن اعبر عن خالص شكرنا لوزارة الخارجية الكويتية عن تعاونها الدائم والمعتاد مع البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية المعتمدة لديها ، وعلى التسهيلات التي تقدمها من اجل تمكيننا من اداء مهامنا على اكمل وجه.

واضاف : باسم عميد السلك الدبلوماسي وباسم الحضور جميعا ، نقدم هديتنا التذكارية الى زميلنا العزيز معالي الاخ الوزير عبد القادر حسن عمر ، تعبيرا عن محبتنا واحترامنا وتقديرا له .

كما قدم السلك الدبلوماسي الإفريقي هدية تذكارية مماثلة لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي السيد/ عبد القادر حسين عمر.