في إطار جولة ميدانية لتقييم أداء الهياكل الصحية في الأقاليم الداخلية، قام وزير الصحة، الدكتور/ أحمد روبله عبد الله، على رأس وفد رفيع، يوم الخميس الماضي، بزيارة تفقدية إلى منطقة دخل، حيث كان في استقباله والي المنطقة ونائب رئيس المجلس الإقليمي.

 وخلال جلسة عمل عقدها مع السلطات المحلية، أكد الوزير أن الهدف الرئيسي من الزيارة يتمثل في الاطلاع عن قرب على أداء المراكز الصحية، لا سيما في المناطق النائية، والوقوف على التحديات التي تواجهها الفرق الطبية.

 وفي هذا السياق، استهل الوزير وأعضاء الوفد المرافق جولتهم بزيارة مركز أبيتو الصحي، حيث كان في استقبالهم كبير أطباء الناحية، والممرض المسؤول عن المركز، إلى جانب عدد من الوجهاء وشيوخ المجتمع المحلي.

 واطّلع الوزير عبد الله على مختلف الخدمات الطبية المقدمة، وعاين سير العمل عن كثب، متوقفاً عند أبرز العقبات التي تعترض جهود الطواقم الصحية في مجالات الرعاية، والتوعية، والوقاية.

بعد ذلك، زار الوفد مركز جلامو الصحي، حيث التقى الوزير بطاقم العمل واستمع إلى عرض مفصل حول ظروف العمل والتحديات القائمة.

وأعرب الدكتور/ أحمد روبله عبد الله عن إعجابه بروح الالتزام والمهنية العالية التي يتمتع بها الفريق الطبي في المركز، مشيداً بدور المجتمعات المحلية في دعم وإدارة المرافق الصحية.

كما عقد الوزير اجتماع عمل موسعاً ضم الفرق الطبية في مركزي أبيتو وجلامو، جرى خلاله التطرق إلى التحديات والاحتياجات الخاصة بكل مركز، وتقديم مقترحات بناءة من شأنها النهوض بالخدمات الصحية وتطويرها بما يلبي تطلعات السكان.

 وفي إطار الزيارة، التقى الوزير بممثلي المجتمع المحلي، بحضور كبار مسؤولي الوزارة، حيث استمع باهتمام إلى مختلف المداخلات التي عبّرت عن آمال المواطنين وهمومهم الصحية، مؤكداً التزامه بالتجاوب الفوري وتقديم حلول ملموسة لتحسين فرص الوصول إلى الخدمات الصحية.

وفي سياق متصل، واصل وزير الصحة جولته في المنطقة، متوجهاً إلى ناحية يوبوكي في زيارة ذات طابع مزدوج، تمثّل في تفقد المركز الصحي المحلي، والمشاركة في حفل اختتام القافلة الطبية التخصصية التي نُظّمت في المركز ذاته.

 وقد حظي الوفد الوزاري باستقبال شعبي ورسمي حاشد، شارك فيه والي إقليم دخل، ونائب رئيس المجلس الإقليمي، إلى جانب بعض نواب البرلمان، والوجهاء، وجموع غفيرة من سكان يوبوكي والمناطق المجاورة.

 وعكست هذه التعبئة الشعبية الحاشدة عمق الامتنان والاعتزاز تجاه رئيس الجمهورية، السيد/ إسماعيل عمر جيله، وحكومته، على تنظيم هذه القافلة الطبية النوعية التي قدمت خدمات تخصصية عالية الجودة لآلاف المستفيدين.

ومثّلت هذه المبادرة الصحية نقلة نوعية في تقريب خدمات الطب التخصصي إلى سكان المناطق الداخلية، مما عزز مشاعر الانتماء الوطني، وأبرز التزام القيادة السياسية بتحسين الرعاية الصحية في جميع أنحاء الوطن.

وعقب الحفل، قام الوزير بزيارة تفقدية للمركز الصحي في يوبوكي، وخصوصاً الجناح الجديد الذي تم افتتاحه مؤخراً، حيث رافقه كبير الأطباء وقدّم له عرضاً مفصلاً حول مختلف الأقسام، بما في ذلك طب العيون، والعظام، والنساء، والأطفال، إضافة إلى المختبر والصيدلية التي بدت مزودة بشكل كافٍ بالأدوية الأساسية.

وقد عكست هذه الزيارة الميدانية التقدم المحرز في مجال تعزيز البنية التحتية الصحية، وتوسيع نطاق الخدمات لتشمل جميع المواطنين، بمن فيهم سكان المناطق النائية.

وفي ختام الجولة، عبّر وزير الصحة عن عميق امتنانه لسكان المناطق الثلاث على حفاوة الاستقبال، موضحاً أن هدف زيارته يتمثل في تقييم واقع الخدمات الصحية، والاستماع المباشر لمطالب السكان ورصد احتياجاتهم.

كما شهدت الزيارة عقد لقاء موسّع في يوبوكي، جمع الوزير بالسلطات الإقليمية وفعاليات المجتمع المحلي.