شهد فندق إسكال الدولي يوم الخميس الماضي، التصفيات التمهيدية للنسخة الثامنة عشرة من المسابقة الدولية للغة الصينية لتلاميذ الثانويات الأجنبية، المعنونة بـ «جسر إلى اللغة الصينية»، والتي تُعد من أبرز الفعاليات الثقافية والتعليمية العالمية.
ونٰظم هذا الحدث الهام من قِبل سفارة جمهورية الصين الشعبية في جيبوتي، بالتعاون مع معهد كونفوشيوس،ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني.
وترأس حفل الافتتاح كلٌّ من المستشار الفني لوزير التربية الوطنية والتكوين المهني، السيد/ محمد عبدي جيدي، والمستشار الأول في سفارة الصين بجيبوتي، السيد غو زيرو، وذلك بحضور ممثلين عن المؤسسات التعليمية والعديد من أولياء الأمور.
والتقى في التصفيات عشرة تلاميذ من خمس مؤسسات تعليمية ثانوية من مختلف مناطق البلاد، تنافسوا في أربع مراحل أساسية شملت: تقديم عرض تعريفي ذاتي، وإلقاء خطاب حول موضوع محدد، وأداء فني وثقافي بالإضافة إلى اختبار في الثقافة واللغة الصينية.
وقد شكّلت هذه المسابقة تحديًا لغويًا وثقافيًا وشخصيًا للمشاركين، الذين أظهروا مستوى عاليًا من المهارة والعزيمة والإبداع.
وفي ختام التصفيات، تُوِّجت الطالبة حواء علي محمد بالمركز الأول، لتتأهل بذلك لتمثيل جمهورية جيبوتي في النهائيات الدولية الكبرى للمسابقة المقرر إقامتها في الصين خلال شهر يوليو المقبل.
وتُعدّ مشاركة جيبوتي في هذه المسابقة العالمية، التي توصف غالبًا بـ»الأولمبياد الدولي للغة الصينية»، وتحظى بمتابعة ملايين المشاهدين حول العالم، شاهدا حيا على تنامي العلاقات التعليمية والثقافية بين جيبوتي والصين، وعلى الاهتمام المتزايد باللغة الصينية في أوساط الشباب الجيبوتي.
وفي ختام الفعالية، هنأت وزارة التربية الوطنية، وسفارة الصين، ومعهد كونفوشيوس جميع المشاركين على التزامهم ومثابرتهم، كما أعربوا عن أطيب تمنياتهم بالتوفيق والنجاح للطالبة حواء علي محمد في مشوارها الدولي، وتمنوا لها أن تتمكن من رفع اسم جيبوتي في المحافل العالمية.
وبحسب القائمين عليها، تُعدّ المسابقة الدولية للغة الصينية لتلاميذ الثانويات الأجنبية منصة تربوية وثقافية مرموقة تتيح للطلاب والطالبات من مختلف دول العالم تعزيز مهاراتهم في اللغة الصينية، والتعرّف على عمق الحضارة الصينية وتقاليدها الغنية.
كما تمثّل هذه المسابقة فرصة فريدة لتشجيع التبادل الثقافي بين الشباب، وتوسيع آفاقهم الفكرية، وتعزيز التفاهم بين الشعوب.