في إطار الشراكة المؤسسية بين وزارة الصحة ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني،احتضن مركز تكوين المعلمين التابع لوزارة التربية، يومًا توعويًا خُصِّص لموضوع الوقاية من الأمراض المنقولة جنسيًا، واستفاد منه المعلمون والمعلمات الجدد الملتحقون بسلك التدريس.

 ويأتي تنظيم هذا النشاط التوعوي في سياق وطني يُولي أهمية متزايدة لقضايا الصحة الإنجابية والجنسية، بوصفها أحد المرتكزات الأساسية لتعزيز رفاه الأفراد والمجتمعات، ولا سيما فئة الشباب.

وتهدف هذه المبادرة إلى تكوين المعلمين في هذا المجال الحساس، وتمكينهم من لعب دور محوري في نشر الوعي الصحي والسلوكي في الوسط المدرسي، انطلاقًا من دورهم التربوي والتوجيهي.

 وشارك في هذا اللقاء الصحي التربوي معلمو المستقبل في مراحل التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي، حيث تلقوا عروضًا طبية وعلمية تفاعلية قدمها مختصون من وزارة الصحة، ولا سيما من مركز «يونس توسان»، كما شاركوا في ورشات تدريبية ركّزت على أساليب التوعية الفعالة، ومهارات التواصل مع المراهقين، ومداخل الوقاية السلوكية.

وقد مثّل هذا اليوم التوعوي فرصة لإشراك المعلمين الجدد في النقاش حول التحديات الصحية والسلوكية التي تواجه فئة الشباب، بما في ذلك المخاطر المرتبطة بعدم المعرفة أو غياب التوجيه، وسبل التصدي لها من داخل المؤسسة التعليمية،باعتبارها فضاءً أساسيًا للتربية والوقاية.

وتُعد هذه المقاربة التكوينية استثمارًا في العنصر البشري، وخطوة استباقية ترمي إلى خلق بيئة مدرسية آمنة وصحية، من خلال تمكين الكوادر التربوية من اكتساب المعارف والمهارات الضرورية لحماية التلاميذ وتعزيز صحتهم الشاملة،الجسدية والنفسية.

وفي ختام الفعاليات، عبّرت المديرة العامة لمركز تكوين المعلمين عن بالغ تقديرها لوزارة الصحة، مثمّنة الجهود التي يبذلها مركز «يونس توسان» في مجال التوعية الصحية، ودوره الرائد في تأهيل وإعداد المعلمين الجدد، ليكونوا رسلًا للتثقيف والوقاية في مدارسهم ومجتمعهم.