في إطار مبادرة طموحة تجمع بين المجالين الأكاديمي والبيئي، استقبل وزير الدولة المكلّف بالرياضة، السيد/ حسن محمد كامل، يوم أمس الأول الثلاثاء في مكتبه بالمجمع الوزاري، مجموعة من طلاب وطالبات السنة الثانية بقسم الكيمياء الحيوية في جامعة جيبوتي، الذين يخضعون حاليًا لتدريب متخصص في مجال الغوص، وذلك برفقة أستاذهم، مدرب الغوص المعروف وخبير البيئة البحرية، السيد/ جان-ميشيل رو.

وهدفت الزيارة إلى طلب دعم لوجستي من الوزارة، وتحديدًا إتاحة استخدام المسبح الوطني، كجزء من التحضيرات التقنية لـ»معمودية السباحة والغوص»، وهي محطة تدريبية أساسية للطلبة الذين يستعدون للاضطلاع بدور فاعل في مراقبة الشعاب المرجانية وحمايتها.

وأوضح الأستاذ جان-ميشيل رو أن هذه الأنشطة تأتي ضمن مشروع علمي بنيوي يحمل عنوان «بناء جسر بين الدبلوماسية والعلم من أجل المرجان»، ويُنفَّذ بالتعاون مع المعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا في لوزان (EPFL).

 ويهدف المشروع إلى تكوين غواصين شباب قادرين على جمع بيانات دقيقة حول وضع الشعاب المرجانية، في إطار مقاربة تجمع بين الدقة العلمية والوعي البيئي.

من جانبه، ثمّن وزير الدولة المكلّف بالرياضة هذه المبادرة، مشيدًا بروح الالتزام لدى الطلاب ومؤطرهم، ومؤكدًا على أهمية الانخراط العلمي في قضايا البيئة البحرية، لا سيما في بلد مثل جيبوتي يتمتع بتنوّع بيولوجي بحري غني لكنه يواجه تحديات بيئية دقيقة.

وقال في كلمته « لقد اخترتم أيها الشباب مجالًا لا يزال القليل يخوضونه، لكنه بالغ الأهمية لمستقبلنا.

إن التزامكم يساهم في حماية بيئتنا البحرية، ويدعم في الوقت ذاته تطور البحث العلمي في وطننا».

وبعد الاستماع إلى عرض المجموعة، أبدى الوزير موافقته على تمكين الطلاب من استخدام المسبح الوطني لاستكمال تحضيراتهم في أفضل الظروف الممكنة.

 وقد لاقت هذه الاستجابة ترحيبًا واسعًا من الطلاب وأستاذهم، حيث عبّروا عن خالص شكرهم للوزير على هذه اللفتة المشجعة، التي ستشكّل دعمًا ملموسًا لمسارهم الأكاديمي والبيئي.