شارك وزير البيئة والتنمية المستدامة السيد/ محمد عبدالقادر موسى، يوم الاثنين الماضي، في أعمال المؤتمر الثالث للأمم المتحدة للمحيطات (UNOC 3)، الذي تستضيفه بمدينة «نيس» الفرنسية في الفترة من 9 إلى 13 يونيو 2025 .

ونظم المؤتمر هذا العام بشكل مشترك بين حكومتي فرنسا وكوستاريكا، ويشارك فيه عدد كبير من ممثلي الدول والمنظمات الدولية المعنية بحماية البحار والمحيطات وتنميتها المستدامة.

 ويرافق وزير البيئة والتنمية المستدامة في هذا المؤتمر، سفير جيبوتي لدى الولايات المتحدة الأمريكية ومندوبها الدائم لدي الأمم المتحدة السيد/ محمد زياد دعاله.

ويناقش المؤتمر سبل تسريع الإجراءات الرامية إلى تنمية المحيطات والتوصل إلى حلول فعّالة للتحديات المرتبطة بالبحار والمحيطات حول العالم، في إطار الهدف الرابع عشر من أهداف التنمية المستدامة (SDG 14)، المعني بـ «الحياة تحت الماء».

 وتركز جيبوتي في مشاركتها في المؤتمر هذا العام على تعزيز التعاون الدولي في مجال حماية البيئة البحرية، وتقديم حلول مستدامة للاستفادة من الموارد البحرية، بالإضافة إلى الدعوة لحماية النظم البيئية البحرية والكائنات التي تعيش فيها، في ظل تصاعد المخاطر المرتبطة بتغير المناخ وتأثيراته المحتملة.

 ألقى وزير البيئة والتنمية المستدامة السيد/ محمد عبد القادر موسى، كلمة في افتتاح المؤتمر ، أكد فيها على الدور الهام الذي تلعبه المحيطات في ضمان الأمن الغذائي لملايين البشر حول العالم، مشددا في ذات الوقت على دعم جمهورية جيبوتي القوي لإعلان الأمم المتحدة بشأن المحيطات لعام 2025، الذي يُجدد الالتزام العالمي بتحقيق الهدف الرابع عشر من أهداف التنمية المستدامة.

كما استعرض الوزير سياسة الحكومة بقيادة رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله، لحماية النظم البيئية البحرية في جيبوتي، بما في ذلك إنشاء مناطق بحرية محمية، ومراجعة تشريعات حماية التنوع البحري، والتدابير المختلفة المتخذة لضمان الاستغلال المستدام للموارد البحرية.

ودعا الوزير في كلمته المجتمع الدولي إلى تعزيز التعاون من خلال إنشاء صندوق عالمي مُخصص لدعم الدول الساحلية مالياً في اتخاذ إجراءات ملموسة لحماية المحيطات.

ويُعد المؤتمر الثالث للأمم المتحدة للمحيطات منصة حيوية لتوحيد الجهود الدولية الرامية إلى إنقاذ المحيطات ومواردها، ويعكس حضور جيبوتي التزامها العميق بالمشاركة في حماية البيئة البحرية، واستغلال الثروات البحرية بشكل مسؤول ومتوافق مع الأهداف العالمية في هذا المجال.