اختُتمت يوم الأربعاء الماضي، رسميًا فعاليات قافلة جراحة المياه البيضاء، التي نظّمتها مؤسسة GX الصينية بالتعاون مع الطاقم الطبي في المستشفى الإقليمي بمدينة تجورة، وذلك عقب خمسة أشهر من الجهود الطبية المكثفة والعمل الإنساني المتواصل.
وقد شهد الحفل الختامي حضور والي الإقليم، السيد/ محمد حمد عباس، إلى جانب عدد من الأخصائيين والممرضين وفي مقدمتهم كبير أطباء المستشفى، بالإضافة إلى المسؤولين والإداريين المحليين، وممثل مؤسسة GX، والتي تعمل في مجال تقديم المساعدات الإنسانية والطبية في الدول النامية، في إطار مبادرة «الحزام والطريق».
وتأتي هذه المبادرة الجديرة بالاحتذاء، في إطار الرؤية الوطنية التي تقودها وزارة الصحة، والرامية إلى تعزيز العدالة الصحية عبر إيصال الخدمات الطبية التخصصية إلى السكان، لاسيما القاطنين منهم في المناطق الريفية.
وفي كلمة له بالمناسبة، أشاد والي إقليم تجوره بالجهود الاستثنائية التي بذلتها الفرق الطبية الصينية، معربًا عن شكره العميق لهذا الإسهام النوعي في تحسين صحة الإبصار لدى سكان المنطقة، وأضاف قائلا « لقد تمكن أكثر من 1635 مواطنًا – من رجال ونساء وكبار السن – من استعادة النور والكرامة والاستقلالية بفضل هذه القافلة. إنه شعور بالارتياح العميق يسكن قلوب العائلات اليوم.
لقد أعادت هذه الحملة الأمل لمن فقدوه». من جهته، نوّه كبير الأطباء في اقليم تجورة بأهمية التنسيق الوثيق بين الطاقم الطبي المحلي والأخصائيين التابعين لمؤسسة GX. مؤكدًا أن الانسجام المهني والتعاون المستمر كانا مفتاح النجاح في تحقيق هذا الأثر الإيجابي الواسع.
كما ثمّن الدعم المتواصل من السلطات الإقليمية، مشيدًا في الوقت ذاته بجهود الكادر الطبي والإداري في المستشفى الإقليمي، الذين جسّدوا التزامًا مهنيًا وإنسانيًا قلّ نظيره.
وعقب مراسم الحفل، أُقيم عشاء تكريمي على شرف الفريق الطبي الصيني، تعبيرًا عن تقدير سكان المنطقة العميق لهذا النموذج من التعاون الإنساني المثمر.
يُشار إلى أن النجاح اللافت لقافلة جراحة المياه البيضاء في تجورة شكّل دليلًا عمليًا على جدوى الرؤية الصحية الوطنية، كما رسّخ مكانة المستشفى الإقليمي كـمرجع صحي وإنساني بارزة على مستوى المنطقة الشمالية من البلاد.