في خطوة تعكس مكانتها الإقليمية في قطاع الصحة، انتُخبت جمهورية جيبوتي لرئاسة اللجنة الوزارية الإقليمية للتعاون الصحي في شرق أفريقيا (RESCO)، فيما أسند منصب نائب الرئيس إلى جمهورية تنزانيا، وذلك في ختام الاجتماع الثالث لهذه الهيئة، التي تُعنى بتعزيز التعاون الصحي بين بلدان المنطقة.
وانعقد الاجتماع في جيبوتي العاصمة، برئاسة وزير الصحة الدكتور/ أحمد روبله عبد الله، وبمشاركة وزراء الصحة من دول شرق أفريقيا، من بينهم وزير الصحة الصومالي الدكتور علي حاجي آدم أبو بكر، إلى جانب ممثلين عن منظمات إقليمية ودولية شريكة، من بينها الاتحاد الأفريقي، ومنظمة الصحة العالمية، ومراكز مكافحة الأمراض في أفريقيا (CDC Africa)، ومنظمة الإيجاد.
وتهدف اللجنة الوزارية الإقليمية للتعاون الصحي في شرق أفريقيا RESCO إلى تعزيز آليات التعاون والتكامل الصحي بين الدول الأعضاء، عبر تنسيق الاستجابة للأزمات الصحية العابرة للحدود، وتوحيد السياسات الصحية، وبناء أنظمة وطنية أكثر صلابة في مواجهة التهديدات الناشئة، لاسيما تلك المرتبطة بالتغيرات المناخية.
وتركزت المناقشات خلال الاجتماع على أبرز التحديات التي تواجه دولالإقليم، من قبيل الأمن الصحي، وحالات الطوارئ الوبائية، وآلياتالاستجابة المشتركة، مع التشديد على ضرورة تعزيز التكامل بين السياسات الصحية الوطنية.
وأشاد الوزراء بالتقدّم المحرز منذ انعقاد الدورة السابقة، داعين إلى تسريع وتيرة تنفيذ التوصيات والالتزامات المتفق عليها.
وفي كلمته الختامية، أكد وزير الصحة ، التزام بلادنا التام بالمهام المترتبة عليها خلال رئاستها للجنة ، مضيفا: «ندرك تمامًا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا، وسنعمل بكل عزم على دفع رؤية صحية إقليمية مشتركة إلى الأمام، وتعزيز جاهزية واستجابة دول المنطقة في مواجهة التحديات الصحية الحالية والمستقبلية.
جدير بالإشارة إلى أن أعمال الاجتماع توجت بتكريم عدد من الشخصيات اضطلعت بدور محوري في تحسين أداء الأنظمة الصحية، والتصدي للأوبئة في منطقة شرق أفريقيا.