في خطوة رائدة تهدف إلى ترسيخ ثقافة الوقاية داخل الوسط الطبي، أطلق مستشفى شيخو، التابع للمركز الاستشفائي الجامعي في جيبوتي، سلسلة من الفحوصات الطبية الموجهة لفائدة الطاقم الصحي، وذلك في إطار المرحلة الثانية من الحملة الصحية المخصصة للعاملين بالمستشفى.
وشهدت الفعالية زيارة ميدانية لوزير الصحة الدكتور أحمد روبله عبد الله، حيث كان في استقباله كل من الأمين العام للوزارة السيد/ محمد علي، والمديرة الفنية للمستشفى الدكتورة تميرو آدم.
وخلال جولته، اطّلع الوزير على مختلف محطات الفحص، التي شملت قياس المؤشرات الحيوية، واختبارات الدم، والفحوصات المتخصصة في مجالات القلب، والجهاز الهضمي، والعيون.
وبالتوازي مع هذه الفحوصات، نظّمت إدارة المستشفى حملة للتبرع بالدم، شهدت مشاركة واسعة من أفراد الطاقم الطبي، في تجسيد عملي لروح التضامن والمسؤولية الاجتماعية لدى العاملين في القطاع الصحي. وتأتي هذه المبادرة في إطار التزام إدارة مستشفى شيخو بضمان صحة وسلامة كوادرها الطبية، انطلاقًا من قناعة راسخة بأن حماية من يقدمون الرعاية تمثّل ركيزة أساسية لبناء منظومة صحية قوية وفعالة، قادرة على خدمة المجتمع بكفاءة واستدامة.
وقد أشاد وزير الصحة الدكتور أحمد روبله عبد الله، بالمبادرة التي أطلقها مسؤولو مستشفى شيخو في بلدية بلبلا، والتي تهدف بالدرجة الأولى إلى إجراء الفحوصات والكشوفات الطبية لمقدمي الرعاية الصحية داخل هذا الهيكل الاستشفائي، من أطباء وممرضين وغيرهم من العاملين.
وفي تصريح صحفي أدلى به خلال زيارته للمستشفى، قال الوزير: «نحن اليوم في مستشفى شيخو الذي يحتضن، على مدى يومين، هذه العملية الهامة الهادفة إلى ضمان صحة وسلامة الطواقم الطبية، وذلك من خلال إجراء فحوصات شاملة وإعداد ملفات صحية خاصة بكل منهم».
كما أشار إلى أن الأمراض غير المعدية مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض الكلى، تشهد تزايدًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، مؤكدًا أن الفحوصات المبكرة تُمثل الوسيلة الأنجع للحد من انتشار هذه الأمراض وتحسين فرص الوقاية والعلاج المبكر.
وأوضح الوزير أن هذه الحملة ستتواصل في مختلف المرافق الصحية على امتداد التراب الوطني، في إطار إستراتيجية الوزارة الرامية إلى العناية بصحة مقدمي الرعاية الصحية، باعتبارهم حجر الأساس في المنظومة الصحية الوطنية.
وفي ختام تصريحه، دعا وزير الصحة المواطنين إلى إجراء الفحوصات الطبية الدورية، مرة واحدة سنويًا على الأقل، من أجل الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة، والحد من تفاقمها داخل المجتمع.