شارك الوزير المنتدب المكلف باللامركزية السيد/ قاسم هارون علي، في منتدى الأمم المتحدة للخدمات العامة، الذي عُقد في سمرقند بأوزبكستان خلال الفترة من 23 إلى26 يونيو الجاري، بمشاركة وزراء وممثلين من دول عديدة لمناقشة أفضل الممارسات والابتكارات في مجال الخدمات العامة.

 وفي كلمته بالمنتدى، أكد المنتدب المكلف باللامركزية على الأهمية الحاسمة للامركزية في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

وقال: «اللامركزية ليست مجرد مسألة إدارية، بل هي وسيلة حقيقية لتقريب القرارات من المواطنين، بوضع المواطنين في صميم عملية صنع القرار، بغية تلبية احتياجاتهم وتطلعاتهم بشكل أفضل».

 كما أشار إلى أنه بقيادة رئيس الجمهورية السيد/إسماعيل عمر جيله ، تسارعت وتيرة الخدمة العامة في جيبوتي، مما أتاح تحسينات سريعة في كفاءة الخدمات وإمكانية الوصول إليها.

وشدد الوزير على أهمية تطوير حلول مبتكرة تعزز الشفافية والفعالية والشمولية في تقديم الخدمات العامة.

وركزت المناقشات في هذا المنتدى على مواضيع متنوعة، مثل رقمنة الخدمات، وإدخال الذكاء الاصطناعي في عملية تحسين الخدمة العامة، وتحسين مشاركة المواطنين، وضرورة تعزيز الثقة بين الحكومات والمواطنين وعلى هامش هذا المنتدى، التقى الوزير المنتدب المكلّف باللامركزية السيد/ قاسم هارون علي، نظيره الأذري، وتبادل معه الأفكار والاستراتيجيات حول تحسين الخدمات العامة والابتكار الاجتماعي. وأجرى الوزيران حوارًا بنّاءً تناول التحديات المشتركة المتعلقة باللامركزية وتقديم الخدمات العامة.

 في هذا السياق، استعرض وزير اللامركزية الأذري المبادرات التي اعتمدتها بلاده لتحديث الخدمات، لاسيّما من خلال التحول الرقمي وتعزيز مشاركة المواطنين.

 من جانبه، شدّد الوزير قاسم هارون علي، على أهمية التعاون الدولي وتبادل أفضل الممارسات والتجارب الناجحة، مؤكّدًا أن هذه التبادلات من شأنها أن تسهم في تطوير حلول تتماشى مع احتياجات المواطنين.

 كما أشار الوزير المنتدب المكلف باللامركزية إلى أن عددًا من الدول المشاركة في المنتدى أعربت عن اهتمامها الكبير بالنموذج الأذربيجاني في إدارة الخدمات العامة، واعتبرته نموذجًا فعّالًا وجديرًا بالاقتداء، إذ قامت بعض الدول فعليًا بتبنّي هذا النموذج ضمن نُظُمها الوطنية.

وقد فتح ذلك المجال لنقاشات أوسع حول أفضل الممارسات وسبل تكييفها بما يتماشى مع خصوصية كل بلد.

وحظيت مسألة المشاركة المجتمعية بنقاش معمّق، حيث تم تبادل وجهات النظر بشأن الآليات الكفيلة بتعزيز إشراك المواطنين في عمليات اتخاذ القرار.

 وفي ختام اللقاء، أعرب الوزيران عن رغبتهما في تعزيز التعاون والعمل المشترك خلال المرحلة المقبلة.