في خطوة تعكس التقدم المستمر للحكومة في تنفيذ إستراتيجيتها الهادفة إلى كهربة المناطق الريفية عبر مصادر الطاقة المتجددة، دشّن وزير الطاقة المكلّف بالموارد الطبيعية السيد/ يونس علي جيدّي، يوم الأربعاء الماضي، محطة الطاقة الشمسية المعاد تأهيلها في قرية «عديلو»، الواقعة في إقليم تجوره، وشهدت مراسم التدشين حضور كل من أمين عام رئاسة الوزراء السيد/ نجيب عبد الله محمد كامل، ووالي تجورة، إلى جانب عدد من البرلمانيين والمسؤولين المحليين.

وتبلغ القدرة الإنتاجية للمحطة 165 كيلوواط ذروة (KWc)، وهي مزودة بنظام لتخزين الطاقة بسعة 500 كيلوواط/ساعة.

وستتيح هذه المنشأة توفير الكهرباء لكافة منازل القرية ومحلاتها التجارية ومرافقها العامة.

وقد تم تمويل المشروع بالكامل من الميزانية العامة للحكومة، ويتم تنفيذه بدعم فني من شركتي «بروكسي جروب» و»هواوي»، وبالتعاون مع مؤسسة كهرباء جيبوتي والشركة الدولية للمحروقات في جيبوتي.

وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، قال الوزير جيدّي: «هذا المشروع يُجسّد التزام الحكومة المتواصل بتوفير طاقة عادلة ومتساوية لكافة مناطق البلاد».

 تجدر الإشارة إلى أن هذه المحطة، كانت قد أُنشئت لأول مرة عام 2016، وتم الآن تأهيلها باستخدام تقنيات متطورة، من أبرزها نظام للتحكم والإدارة عن بُعد يتم تشغيله من العاصمة، في سابقة تُعدّ الأولى من نوعها على المستوى الوطني.

كما تم تزويد جميع منازل القرية، مجاناً بمصابيح كهربائية، ومراوح، ومستلزمات كهربائية أخرى.

 وشهد حفل التدشين المحطة عروضاً فنية من التراث الشعبي المحلي، إلى جانب جلسة مفتوحة «تحت شجرة الحوار» الشهيرة في القرية، عبّر خلالها الزعماء التقليديون وممثلو المجتمع المدني عن شكرهم وامتنانهم لرئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله، الذي أوفى بوعده لسكان المنطقة.

وخلال الجلسة، دعا الوزير جيدي سكان القرية إلى الحفاظ على البنية التحتية الجديدة وضمان استمرارية تشغيلها، مشيراً إلى ضرورة إعادة تفعيل لجنة القرية لإدارة المحطة محلياً، مُعلناً عن تعيين مهندس ثانٍ لتعزيز الكفاءة التشغيلية للمحطة .

من ناحيته، أكد والي إقليم تجوره أن المشروع جاء استجابة لمطلب شعبي قديم عبّر عنه السكان خلال زيارة حكومية سابقة، مشيدا بحرص الحكومة على تلبية هذا المطلب.

يشار إلى أن أهمية مشروع «عديلو» لا تقتصر على توفير الكهرباء فحسب، بل تحمل طابعاً رمزياً خاصاً، إذ يتزامن تدشينه مع إحياء الذكرى السنوية لاستقلال البلاد في 27 يونيو، إذ يحتفل سكان القرية لأول مرة بهذا اليوم الوطني تحت أضواء الكهرباء.