قام وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الناطق الرسمي باسم الحكومة، السيد/ عبد القادر حسين عمر، بأول زيارة رسمية له إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة، والتقى خلالها بنظيره السعودي صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، حيث عقدا لقاءً ثنائياً تناول العلاقات الأخوية وسبل تعزيزها.

ونقل الوزير خلال اللقاء تحيات رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله، لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان . كما ترأس الوزيران المشاورات السياسية بين البلدين، والتي تنعقد للمرة الأولى برئاسة وزيري خارجية جيبوتي والسعودية.

 ويأتي هذا اللقاء في إطار تعزيز العلاقات الثنائية وتوطيد أواصر التعاون السياسي بين البلدين الشقيقين، وتجسيدًا للإرادة المشتركة في الدفع بالشراكة الاستراتيجية إلى آفاق أرحب.

 وفي كلمته بهذه المناسبة، عبّر رئيس الدبلوماسية الجيبوتية عن بالغ ارتياحه لترؤس هذه الجولة من المشاورات السياسية بين البلدين الشقيقين مع أخيه سمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، والتي تأتي في سياق العلاقة الاستراتيجية المتينة بين جمهورية جيبوتي والمملكة العربية السعودية الشقيقة.

وأضاف أن هذه المشاورات تنعقد في ظل ظرف إقليمي دقيق تتسارع فيه التحولات، ما يفرض تكثيف التشاور وتعزيز التنسيق المشترك.

كما ثمّن وزير الخارجية عاليًا مبادرة المملكة بشأن تأسيس مجلس الدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، مؤكدًا على أهمية هذا الإطار في تكريس الأمن الجماعي وتسهيل التعاون الإقليمي في مواجهة التهديدات العابرة للحدود. وبحث الجانبان خلال المشاورات مختلف جوانب التعاون الثنائي وسبل تطويره في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، كما استعرضا تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأكد الطرفان على تطابق وجهات النظر وحرصهما المشترك على تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي ومنطقة الخليج العربي.

واختُتمت المشاورات بالتأكيد على أهمية الاستمرار في عقد هذه اللقاءات بشكل دوري، بما يسهم في تعميق التعاون الاستراتيجي وتوسيع مجالاته.