احتفلت جمهورية جيبوتي يوم الجمعة الماضي بالذكرى الـ48 لعيد الاستقلال المجيد، وتم إحياء هذه المناسبة الوطنية بفعاليات واسعة نظمت في العاصمة والأقاليم الداخلية.

وكما جرت العادة، شهدت الضاحية الجنوبية لبلبلا العرض العسكري التقليدي الذي شاركت فيه تشكيلات مختلفة من قوات الجيش والشرطة والدرك والحرس الجمهوري والقوات البحرية وخفر السواحل والدفاع المدني.

وقد جرت وقائع هذا العرض العسكري تحت رعاية رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة السيد/ إسماعيل عمر جيله، وبحضور سيدة جيبوتي الأولى حضرة محمود حيد، ورئيس الوزراء السيد/ عبد القادر كامل محمد، ورئيس الجمعية الوطنية دليتا محمد دليتا، وأعضاء الحكومة من بينهم وزير الدفاع المكلف بالعلاقات مع البرلمان السيد/ حسن عمر محمد، ورئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الوطنية الجنرال زكريا شيخ إبراهيم، وكبار القادة العسكريين، بالإضافة إلى مسؤولين عسكريين كبار من قوات الدول الصديقة المتمركزة في البلاد وسفراء الدول الشقيقة والصديقة ، وحشد غفير من المواطنين.

 ولدى وصول رئيس الجمهورية إلى موقع الاحتفال، عزف السلام الوطني، ثم تفقد الرئيس وهو على سيارة مكشوفة القوات التي اصطفت على أرض الميدان والآليات وصنوف الأسلحة والتشكيلات العسكرية المشاركة في العرض .

 بعدها انطلق العرض العسكري الذي بدأ بتشكيلات راجلة من فرق الموسيقى العسكرية ووحدات من القوات البرية والجوية والبحرية والخفر السواحل والحرس الجمهوري والدرك، والشرطة الوطنية، والدفاع المدني، ثم وحدات الآليات والسيارات المصفحة والدبابات لمختلف التشكيلات العسكرية والأمنية المشاركة في هذا العرض، بالإضافة إلى سمتيات وطائرات النقل العسكرية.

وقد توجه رئيس الجمهورية عقب انتهاء العرض العسكري إلى قصر الشعب، حيث وضع أكليلاَ من الزهور أمام النصب التذكاري المقام في ساحة قصر الشعب لشهداء الوطن الذين سقطوا من أجل الحرية إبان المرحلة الاستعمارية الطويلة من تاريخ بلادنا، والشهداء الذين ضحوا بأنفسهم فيما بعد في سبيل الحفاظ على الاستقلال الوطني وسلامة أراضي جمهورية جيبوتي وسيادتها، حيث قرأ الرئيس سورة الفاتحة ترحما على أرواحهم الطاهرة.

في سياق متصل، أحيت الأقاليم الداخلية، على صبيح، دخل، تجوره، أبُخ، وعرتا، الذكرى الثامنة والأربعين لعيد الاستقلال المجيد باحتفالات واسعة شملت فعالياتها مهرجانات وأمسيات فينة وعروض عسكرية شهدتها عواصم الأقاليم الخمسة بحضور ولاة الأقاليم، وأعضاء مجالسها الإقليمية وكبار المسؤولين المحليين، إضافة إلى جماهير غفيرة قدمت من مختلف أنحاء تلك الأقاليم للمشاركة في احتفالات العيد الوطني.