رحب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي السيد/ محمود علي يوسف، يوم أمس الأول الثلاثاء بتوقيع اتفاقية السلام الموقع بين الكونغو الديمقراطية و رواندا يمثل هذا التطور التاريخي علامة فارقة في الجهود الجماعية المبذولة لاستعادة السلام والاستقرار والتعاون في منطقة البحيرات الكبرى.
وأشاد رئيس المفوضية بالقيادة والإرادة السياسية التي أظهرها فخامة الرئيس فيليكس تشيسكيدي، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفخامة الرئيس بول كاغامي، رئيس رواندا، في إعطاء الأولوية للحوار والتضامن الإقليمي على الصراع.
كما أشاد رئيس المفوضية ، بالدور الحاسم الذي لعبته جمهورية أنغولا تحت رعاية الرئيس جواو لورينسو، وكذلك بدعم الآليات الإقليمية، بما في ذلك مجموعة شرق أفريقيا (EAC)، والمؤتمر الدولي المعني بمنطقة البحيرات الكبرى (ICGLR)، ومجموعة تنمية الجنوب الأفريقي (SADC)، في تيسير عملية السلام.
وأعرب يوسف عن تقديره للدور البناء الذي لعبته دولة قطر، التي ساهمت جهودها الدبلوماسية ودعمها للحوار في تهيئة بيئة مواتية لبناء الثقة بين الأطراف.
وأثنى في ذات الوقت التزام قطر بتعزيز السلام وشراكتها مع المبادرات الأفريقية.
كما شكر رئيس المفوضية للولايات المتحدة الأمريكية، التي أسهمت مشاركتها الدبلوماسية وتشجيعها للحل السلمي إسهامًا فعّالاً في نجاح المفاوضات.
موضحا أن ذلك يعكس دعم الولايات المتحدة التعاون الدولي الوثيق في منع نشوب النزاعات وبناء السلام في أفريقيا.
وأكد يوسف مجدداً ، دعم الاتحاد الأفريقي الكامل لتنفيذ الاتفاق، ودعا جميع الجهات المعنية، من حكومات وجماعات مسلحة ومجتمع مدني وشركاء دوليين، إلى الوفاء بالتزاماتهم والمساهمة في تحقيق سلام دائم. وأضاف رئيس المفوضية في بيان أن الاتحاد الأفريقي يظل ملتزماً بتعزيز الحلول التي تقودها أفريقيا للتحديات الأفريقية، بما يتماشى مع روح مبادرة إسكات البنادق في أفريقيا بحلول عام 2030 وتطلعات أجندة 2063.