مثل وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالصناعة السيد/ إلياس موسى دواله، رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله، يوم الاثنين الماضي، في افتتاح المؤتمر الرابع لتمويل التنمية، الذي تنظمه الأمم المتحدة بمدينة إشبيلية الإسبانية في الفترة من 30 يونيو المنصرم إلى 3 يوليو الجاري.

ويرافق الوزير في هذا المنتدى السفيرة والممثلة الدائمة لجمهورية جيبوتي لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جينيف السيدة/ خضراء احمد حسن .

وقد شارك في افتتاح المؤتمر ملك إسبانيا فيليب السادس، إلى جانب عدد من رؤساء الدول والحكومات، وممثلين عن المنظمات الإقليمية والدولية، وقادة منظمات المجتمع المدني المعنية بالتنمية، بالإضافة إلى نخبة من الخبراء والمهتمين بقضايا التمويل والتنمية.ويُعد المؤتمر فرصة لتبادل الرؤى والأفكار حول أهمية تعزيز التضامن العالمي والتعاون الدولي في مجال تمويل التنمية المستدامة.

في كلمته أمام الجلسة العامة الافتتاحية للمنتدى، أكد السيد/ دواله على ضرورة تعزيز التضامن الدولي، لا سيما مع البلدان الأقل نموًا، مشيرًا إلى أن أفريقيا تواجه فجوة تمويلية تُقدر بـ 4 تريليونات دولار سنويًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.

وسلّط الضوء على دور جيبوتي في التكامل الإقليمي، لا سيما من خلال بنيتها التحتية اللوجستية، التي تُعتبر رافعةً للنمو الشامل والمستدام، بما يتماشى مع رؤية بلادنا 2035.

واعتمد المنتدى عقب الجلسة العامة الوثيقة المعنونة «التزام إشبيلية» بالتوافق كموجّهًا دوليًا للسياسات التمويلية الداعمة للتنمية المستدامة والذي يحدد إطارًا عالميًا متجددًا لتمويل التنمية المستدامة مع التركيز على الجوانب غير المالية مثل التعاون الضريبي وحلول الديون.

وتهدف وثيقة «التزام إشبيلية» إلى زيادة الإيرادات الضريبية الوطنية إلى 15% من الناتج المحلي الإجمالي، ومضاعفة قدرة بنوك التنمية متعددة الأطراف على الإقراض ثلاث مرات، وتشجيع الاستثمار الخاص المستدام، لا سيما من خلال حوافز مبتكرة.