أعلنت سلطة الموانئ والمناطق الحرة في جيبوتي، يوم الاثنين الماضي، عن استقبال 22 بحارًا من طاقم سفينة الشحن» MV Magic Seas «التي كانت ترفع علم ليبيريا، وذلك بعد تعرّضها لهجوم قبالة سواحل مدينة الحُديدة اليمنية في البحر الأحمر.

ويضم طاقم السفينة 20 بحّارًا من الجنسية الفلبينية، إلى جانب روماني وفيتنامي، اضطروا إلى مغادرة السفينة بعد الهجوم، في ظروف وصفت بالحرجة.

وتم إنقاذهم في عرض البحر بواسطة سفينة الحاويات Safeen Prism، التي نقلتهم إلى محطة الحاويات التابعة لشركة إدارة محطة دوراله (SGTD).

وجرت عملية الاستقبال والتنسيق تحت إشراف مباشر من سلطة الموانئ والمناطق الحرة، وبالتعاون مع إدارة الميناء وشركة ( SGTD»، حيث قُدّمت للبحّارة المساعدة الطبية واللوجستية الأولية فور وصولهم، بما في ذلك الفحوصات الصحية والرعاية النفسية.

وأكدت مصادر ميدانية أن البحّارة جميعًا في حالة صحية مستقرة وخارج دائرة الخطر. هذا الحادث أعاد تسليط الضوء على التحديات المتزايدة التي تواجه الملاحة التجارية في البحر الأحمر، في ظل الأوضاع الأمنية المضطربة بالمنطقة.

وفي هذا السياق، جدّدت جمهورية جيبوتي التزامها الكامل بضمان سلامة الأرواح في البحار، انطلاقًا من موقعها الاستراتيجي الحيوي عند مدخل مضيق باب المندب، الذي يُعد من أهم ممرات التجارة العالمية.

كما أكدت السلطات الجيبوتية حرصها على الوفاء بواجباتها الإنسانية وفقًا للاتفاقيات الدولية، وعلى رأسها الاتفاقية الدولية لسلامة الأرواح في البحار، التي تنص على ضرورة تقديم الدعم والمساعدة للأشخاص المعرّضين للخطر في عرض البحر دون تمييز.

وتشير المعلومات الأولية إلى احتمال إرسال فرق تقييم مختصة لتفقّد وضع السفينة وتقدير حجم الأضرار، واتخاذ الإجراءات المناسبة لتفادي أي أخطار بيئية أو أمنية محتملة.

جدير بالإشارة إلى أن جيبوتي تؤدي دورًا محوريًّا في تعزيز أمن وسلامة الملاحة في البحر الأحمر، إذ كثّفت في الآونة الأخيرة من إجراءاتها اللوجستية والتقنية، ورفعت من جاهزية فرقها المختصة في الاستجابة والإنقاذ، في إطار التطورات الإقليمية المتسارعة، وذلك التزامًا منها بمبادئ القانون البحري الدولي.