مثّل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد/ عبد القادر حسين عمر، رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله، في الدورة السابعة لاجتماع القمة التنسيقي لمنتصف العام للاتحاد الإفريقي، التي افتتحت أعمالها، يوم أمس الأحد، في العاصمة الغينية الاستوائية «مالابو»، بحضور العديد من زعماء القارة.

وتضمن جدول أعمال القمة تقييم حالة التكامل القاري، وتنسيق الجهود لتسريعه، وتحديد مجالات التعاون، وإنشاء آليات فعالة للتنسيق على المستويين الإقليمي والقاري، إلى جانب مناقشة معمقة حول عدد من الملفات الحساسة، في مقدمتها مسألة المطالبة بتعويضات من القوى الاستعمارية السابقة، واستعادة الآثار والممتلكات الثقافية المنهوبة من القارة الإفريقية، وهي مطالب تعززت مؤخرًا بتحركات دبلوماسية وشعبية متزايدة داخل إفريقيا وخارجها.

وشهدت الجلسة الافتتاحية للقمة إلقاء كلمات لكل من رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي السيد/ محمود علي يوسف، ورئيس غينيا الاستوائية تيودورو أوبيانغ نغيما مباسوغو، ورئيس أنغولا ورئيس الاتحاد الإفريقي جواو مانويل غونسالفيس لورينسو.

وأكد تيودورو أوبيانج نجويما، رئيس جمهورية غينيا الاستوائية، على أهمية دعم التكامل بين دول القارة الأفريقية، مشيرًا إلى أن إفريقيا بحاجة إلى تحقيق العدالة التاريخية والتنمية المستدامة.

واعتبر أن عام 2025 سيكون عامًا محوريًا للعدالة في القارة الأفريقية، مؤكدًا أن هذه العدالة يجب أن ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالتحقيق في التنمية الاقتصادية.

وقال الرئيس أوبيانج في كلمته خلال الاجتماع التنسيقي نصف السنوي السابع للاتحاد الأفريقي: «لا عدالة بدون تنمية اقتصادية، ومن الضروري أن نعمل بشكل جماعي من أجل تحقيق السلام والتنمية على الأرض». هذه الرسالة تعكس رؤية متكاملة تسعى إلى إصلاح الأعطال التاريخية في عملية التنمية.

بدوره، أشار رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، إلى أهمية مواكبة هذه التغيرات من قبل قارة إفريقيا، وقال في هذا الصدد: «نحن نشهد تحولات ملحوظة في العالم الآن، ونرى الاجتماع الأخير لبريكس، وهذا يوضح أن قارتنا يجب أن تتمكن من الاستمرار في مواكبة التطور الذي يحدث على مستوى العالم».

وتطرق السيد/ محمود علي يوسف إلى أهمية الاستمرار في تعزيز التعاون بين الدول الأفريقية، مشيرًا إلى دور منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية في تسريع هذا التكامل.

وأوضح أن إفريقيا تمتلك قدرات هائلة في مجال الموارد الطبيعية، مثل احتياطي المنغنيز والعديد من المعادن الأخرى، التي ينبغي أن تستغل بشكل يساهم في دفع النمو الاقتصادي العالمي.

ويرافق رئيس الدبلوماسية الجيبوتية وفد رسمي رفيع من بينه مستشارة رئيس الجمهورية للشؤون الدبلوماسية السفيرة/ فتحية جامع عدن، وسفير جيبوتي في إثيوبيا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الأفريقي السيد/ عبد محمود هيبي، ومدير إدارة العلاقات متعددة الأطراف بوزارة الخارجية السفير/ جيله إدريس عمر.