ترأس وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، السيد/ مصطفى محمد محمود، يوم الأحد الماضي، حفل اختتام الدورة التدريبية الثالثة لكشافة جيبوتي، والتي نظّمتها وزارة التربية في مدرسة الرئيس حسن جوليد العسكرية ببلدة هول-هول، بالشراكة مع القوات المسلحة الجيبوتية.
وفور وصوله إلى موقع الاحتفال، استُقبل الوزير بحفاوة كبيرة من قبل العقيد/ إبراهيم زكريا شيخ إبراهيم، المدير العام لإدارة العلاقات الدولية بالجيش، وقائد المدرسة المقدم عيليه عبدي، إلى جانب عدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين في المنطقة.
وافتُتحت المراسم بتلاوة آيات من القرآن الكريم، أعقبها عرض مرئي يوثّق مجريات الأيام الثلاثة التي قضاها الكشافة في المدرسة العسكرية.
وشمل البرنامج مزيجًا من التكوين المدني، والدروس النظرية، والتدريبات الميدانية، إلى جانب زيارات تربوية إلى المستشفى المحلي ومخيم اللاجئين، بالإضافة إلى جولة ثقافية في موقع دعسبيو التاريخي وكهوفه الشهيرة.
وأشاد قائد المدرسة العسكرية، المقدم عيليه عبدي، في كلمة مقتضبة، بسلوك المشاركين وانضباطهم، مثمِّنًا التزامهم الكامل بكافة الأنشطة والمهام الموكلة إليهم.
من جهته، أكّد الوزير مصطفى محمد محمود أن هذا البرنامج يأتي في إطار الاستراتيجية الوطنية لتنمية الأنشطة اللاصيفية، والتي تهدف إلى إعداد جيل من الشباب الواعي، المنضبط، والمشارك بفاعلية في مسيرة التنمية الوطنية.
كما أعلن الوزير عن إطلاق مشروع جديد يتمثل في إنشاء فرق كشفية في كل مؤسسة تعليمية، سواء في العاصمة أو في الأقاليم الداخلية، منوّهًا إلى أن المشاركين في هذه الدورات سيشكّلون نواة هذا المشروع الوطني الكبير.
ومثّلت لحظة توزيع الجوائز والشهادات من أبرز محطات الحفل، حيث تم تكريم 20 من الكشافة الأكثر تميزًا والتزامًا، بينما نال 6 منهم رتبة «مرشّح»، وهي مرتبة تمنحهم صلاحية قيادة وتنسيق أنشطة زملائهم، في خطوة تعكس ثقافة الاستحقاق والتميّز في إطار العمل الجماعي.
من جهة أخرى، قام وزير التربية، محاطًا بالقيادات العسكرية، بتقليد جميع المشاركين شارة «السعفة» الرمزية، التي تُمثّل الانتماء الكامل لحركة الكشافة في جيبوتي، ليدخلوا بذلك مرحلة جديدة من الوعي والانتماء الوطني.
واختُتمت الفعالية بعرض عسكري مهيب نفّذه 90 كشافًا، قدّموا خلاله استعراضًا منضبطًا في الساحة العسكرية، عاكسين من خلاله روح الانضباط والوحدة والالتزام بقيم المواطنة.