احتضنت العاصمة الكولومبية بوغوتا، يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، أعمال المؤتمر الوزاري الطارئ حول فلسطين، وذلك بمشاركة أكثر من ستين وفدًا يمثلون دولًا ومنظمات متعددة الأطراف.
وأقيم المؤتمر بدعوة مشتركة من وزيرة الخارجية الكولومبية السيدة/ لورا سارابيا، ونظيرها الجنوب أفريقي السيد/ رونالد لامولا.
وقد جاءت مشاركة جمهورية جيبوتي في هذا المؤتمر تعبيرًا عن موقفها الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، حيث مثّلها كلٌّ من: سفير جيبوتي لدى دول البنلوكس (بلجيكا، وهولندا، ولوكسمبورج)، والدول الإسكندنافية، ( النرويج، السويد، والدنمارك) ، ومندوبها الدائم لدى المحكمة الجنائية الدولية السيد/ آدم محمد دليتا ، وسفير جيبوتي لدى دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، والمقيم في كوبا السيد/ ناصر محمد عسبو.
وفي مداخلتيهما خلال المؤتمر، شدّد السفيران على أنّ موقف جيبوتي بقيادة الرئيس إسماعيل عمر جيله، راسخ في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأكدا أنّ ما يعانيه هذا الشعب من مآسي يتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا.
وقد خلص المؤتمر إلى اعتماد جملة من القرارات بالإجماع، شكّلت أبرز مخرجاته، من بينها: الدعوة إلى الوقف الفوري للعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، والمطالبة بإحالة المتورطين المحتملين إلى العدالة الدولية، على خلفية تهم تتعلق بالإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية.
وتُعدّ هذه المقررات بمثابة ترجمة عملية للإرادة الجماعية للمجتمع الدولي في مواجهة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الأرض المحتلة ، كما تشكل دعمًا قانونيًا وسياسيًا جديدًا للقضية الفلسطينية، عبر فتح مسارات فاعلة نحو المساءلة الدولية.
وبذلك، يضع المؤتمر القضية الفلسطينية من جديد في صدارة المشهد الدولي، ويعزز الجهود الهادفة إلى إنهاء الإفلات من العقاب، وصون حقوق الشعب الفلسطيني، في إطار التزام مشترك بمبادئ العدالة والكرامة الإنسانية.
جدير بالإشارة إلى أن هذا المؤتمر يأتي «ردا على الانتهاكات المستمرة والمتصاعدة للقانون الدولي، التي ترتكبها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة».