بالشراكة مع الوكالة الجيبوتية للتنمية الاجتماعية، نفّذ الهلال الأحمر الجيبوتي، تقييماً محسّناً للهشاشة والقدرات في خمس بلدات بالأقاليم الداخلية هي: وجيستير، وجرسلي- دابا، وبلحو، اضافه إلى مٰلوحلي وليتا.

وجاءت هذه المبادرة في إطار نهج تشاركي استهدف المجتمعات المحلية لتحديد مواطن ضعفها وإمكاناتها الذاتية،والعمل بصورة جماعية على إعداد خطط عملية لمواجهة المخاطر المناخية والصحية والاجتماعية. واعتمد التقييم على أدوات ميدانية بسيطة وفعّالة مكّنت من إشراك كافة الفئات دون استثناء، بما في ذلك النساء، والشباب، والأشخاص ذوي الإعاقة، والقادة التقليديين، وذلك في إطار رؤية موحّدة تقوم على التعاون والشمولية.

وأضحت كل منطقة - بعد استكمال عمليات التقييم- تمتلك خطة عمل محلية تستجيب لأولوياتها الفعلية، مع التركيز على تحسين الوصول إلى المياه، ورفع جودة الخدمات الصحية، وتوفير السكن الملائم، إلى جانب تنويع مصادر كسب العيش بما يعزز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.

وثمن الهلال الأحمر الجيبوتي والوكالة الجيبوتية للتنمية الاجتماعية التزام المجتمعات المحلية وتعاون السلطات، معبّرين عن شكرهم لجميع الشركاء الفنيين والماليين على دعمهم لهذه البادرة التي تهدف إلى تعزيز القدرة على الصمود بشكل شامل ومستدام.

جدير بالإشارة إلى أن تحسين الهشاشة وبناء القدرات في النواحي الريفية يُعدّ محورًا أساسيًا لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز صمود المجتمعات أمام التحديات المناخية والاقتصادية والاجتماعية.

فالمناطق الريفية غالبًا ما تواجه ضعفًا في البنية التحتية، وندرة في الخدمات الأساسية، وقلة الفرص الاقتصادية، ما يجعلها أكثر عرضة للأزمات.

ومن خلال برامج بناء القدرات، يمكن تزويد السكان بالمهارات والمعارف التي تمكّنهم من إدارة مواردهم بفاعلية، وتحسين الإنتاج الزراعي والرعوي، وتبني ممارسات صديقة للبيئة، إضافة إلى تعزيز العمل المجتمعي والتضامن المحلي، فيما يتطلب تقليص الهشاشة، تنفيذ مشاريع مستدامة لتأمين المياه، وتحسين شبكات الصحة والتعليم، وإيجاد مصادر دخل بديلة، بما يسهم في الحد من الفقر ورفع مستوى المعيشة.