فقدت الساحة الإعلامية في جيبوتي، مساء الخميس الماضي، الموافق ٧ أغسطس الجاري, أحد أعمدتها البارزين، برحيل الصحفي المخضرم أبوبكر موسى عسووه، الذي وافته المنية بعد مسيرة مهنية حافلة بالعطاء امتدت لأكثر من أربعة عقود. وشغل الفقيد منصب كبير المراسلين في إذاعة وتلفزيون جيبوتي ، كما تولى في فترة سابقة مهام المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية، حيث أسهم بخبرته الكبيرة وفهمه الدقيق لمتطلبات الإعلام الوطني في دعم مسيرة التطوير الإعلامي.
اتسمت مسيرة الراحل بصرامة مهنية، وبصوت إذاعي مميز وحسّ لغوي مرهف مكّناه من التأثير في أجيال متعاقبة من الصحفيين، الذين نهلوا من خبرته وتلقوا على يديه أسس العمل الصحفي الرصين، القائم على الدقة، والموضوعية، والالتزام بخدمة الصالح العام.
بدأ الفقيد مشواره المهني في ثمانينيات القرن الماضي، فكان شاهدًا على أبرز التحولات السياسية والاجتماعية في البلاد والمنطقة، وواكب التطورات الكبرى، مقدّمًا للمستمعين والمشاهدين محتوىً غنيًا يجمع بين المعلومة الموثوقة والتحليل المتعمق.
وبهذا المصاب الأليم، عبّر وزير الإعلام المكلّف بالبريد والاتصالات السيد/ رضوان عبد الله بهدون، عن بالغ حزنه وأسفه قائلاً: «لقد تأثرت بشدة بهذا النبأ الأليم.
إن جيبوتي فقدت صحفيًا مخضرمًا، شكّل علامة فارقة في مسيرة الإعلام الوطني». كما توجه الوزير بأحرّ التعازي وصادق المواساة إلى أسرة الفقيد وذويه وكافة زملائه ومحبيه، سائلًا الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته. إنا لله وإنا إليه راجعون.