شارك سفير جمهورية جيبوتي لدى تركيا السيد/ آدم حسين عبد الله، وبرفقته المستشار الأول في السفارة السيد/ علي عمر يوسف، في أعمال المؤتمر الأممي الثالث المعني بالدول النامية غير الساحلية (LLDC3)، الذي انعقد في مدينة أوزا بجمهورية تركمانستان في الفترة الممتدة ما بين 5 و8 أغسطس الجاري، تحت شعار:«تحفيز التقدم من خلال الشراكات».

وجمع المؤتمر المذكور قادة العديد من الدول، وصنّاع القرار، وممثلين عن المنظمات الدولية والقطاع الخاص، وذلك بهدف تعبئة الشراكات العالمية لتحقيق الازدهار الشامل، ومعالجة التحديات الخاصة التي تواجهها 32 دولة نامية غير ساحلية تضم أكثر من 600 مليون نسمة، عبر تعزيز التعاون، وتسهيل التجارة، والاستثمار في البنية التحتية.

وفي كلمته في المؤتمر، نوه السفير آدم حسين عبد الله، بأن التحديات المرتبطة بالعزلة الجغرافية لا يمكن تجاوزها بالتجاهل، بل تحتاج إلى إرادة جماعية وتنسيق مشترك.

وأكد من جهة أخرى،أن مبادرة أوزا وضعت مجددًا قضايا هذه الدول في صلب أجندة التنمية العالمية، وهو برنامج تدعمه جيبوتي لما يتضمنه من أولويات في الربط الإقليمي، وتطوير البنية التحتية، وجذب الاستثمارات، واحترام القانون الدولي. وأضاف السفير الجيبوتي قائلا «إن نصف هذه الدول يقع في إفريقيا، حيث تواجه عقبات مثل الاضطرابات الجيوسياسية، وضعف البنى التحتية، والتأخير على الحدود، ما يعيق التنافسية والتكامل الإقليمي.

ومع ذلك، تبقى إفريقيا قارة نابضة بالأمل والصمود، والكثير من التجارب الملهمة تشهد على ذلك «.

وطرح السفير آدم حسين عبد الله في كلمته ثلاث خطوات عملية لتعزيز التكامل الإقليمي تتمثل في: اتفاقيات عبور ثنائية وإقليمية لضمان وصول آمن وعادل إلى الموانئ البحرية، ومشاريع مشتركة للبنية التحتية تشمل السكك الحديدية والطرق والموانئ الجافة، لزيادة كفاءة الممرات التجارية، والتحول الرقمي للتجارة عبر الأنظمة الجمركية الإلكترونية والتخليص الفوري وتقنيات تتبع الشحنات.

وفيختام كلمته، جدد السفير آدم حسين عبد الله التأكيد على « أن الجغرافيا قد تحد من الوصول، لكنها لا يجب أن تحد من الفرص، وأن من الممكن ضمان حق كل دولة في النمو والازدهار، بغض النظر عن موقعها».