في إطار برنامج «المعرفة من أجل العمل» ضمن مبادرة الحزام الأخضر العظيم (K4GGWA)، نظّمت وزارة البيئة، بالتعاون مع المركز الدولي للبحوث الحرجية والمركز الدولي للأبحاث في الزراعة الحرجية ، ورشة تدريبية متخصصة تهدف إلى تعزيز المعارف وتوطيد التعاون بشأن قضايا إصلاح الأراضي وبناء القدرة على الصمود أمام التغيرات المناخية. وجاءت هذه الورشة في سياق الحراك الوطني الرامي إلى دعم مبادرة الحزام الأخضر العظيم، وهي مشروع أفريقي رائد يطمح إلى إصلاح 100 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة بحلول عام 2030، مع توفير فرص اقتصادية مستدامة للمجتمعات المحلية في مختلف الدول الأعضاء. وخلال الورشة، تلقى المشاركون - من ممثلي القطاعات الحكومية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني- برامج تدريبية وجلسات تبادل خبرات تناولت أفضل الممارسات في مجالات إدارة الأراضي، والزراعة الحرجية، والحَوْكمة البيئية، ومكافحة التصحر، وذلك في إطار نهج تشاركي شامل. وأشار أمين عام وزارة البيئة إلى أن مبادرة تنظيم هذه الورشة تركز على تعزيز الانخراط الفعّال وتنسيق الجهود بين مختلف الشركاء الوطنيين والدوليين، بما يسهم في تسريع وتيرة تنفيذ أنشطة استعادة المناظر الطبيعية المتدهورة ، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومواجهة التحديات البيئية على المديين المتوسط والبعيد. ونوه بان اصلاح الأراضي المتدهورة وبناء القدرة على الصمود أمام التغيرات المناخية يمثلان ركيزتين أساسيتين لضمان استدامة الموارد الطبيعية وحماية المجتمعات من المخاطر البيئية المتزايدة، موضحا أن استصلاح الأراضي المتدهورة، وإعادة تأهيل التربة، وتشجير المناطق المتصحرة، من شأنه أن يسهم في استعادة التنوع البيولوجي وتحسين الإنتاج الزراعي والرعوي، ما يوفّر مصادر دخل وغذاء أكثر استقرارًا للسكان، خاصة في المناطق الريفية. وذكر أيضا أن بناء القدرة على الصمود يتطلب تعزيز البنية التحتية المقاومة للكوارث، وتبني تقنيات زراعية ومائية متكيفة مع المناخ، وإيجاد نظم إنذار مبكر للتقليل من الخسائر عند وقوع الفيضانات أو الجفاف.