نظم مركز القيادة وريادة الأعمال بالتعاون مع وزارة الدولة المكلفة بالاقتصاد الرقمي والابتكار، صباح الاثنين المنصرم في فندق أيلا جراند، حفلا مكرسا لتقديم الدفعة الأولى المختارة من الشركات الناشئة العائدة لرواد الأعمال الشباب، والتي سيتم تقديم التمويل والدعم الفني، وذلك بحضور وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالصناعة السيد/ إلياس موسى دواله، ووزيرة الدولة المكلفة بالاقتصاد الرقمي والابتكار السيدة/ مريم حمدو، وعدد آخر من أعضاء الحكومة، فضلا عن ممثلين لمؤسسات دولية ومستثمرين وشركاء اقتصاديين، ورواد الأعمال الشباب الذين قادوا بصميم المشاريع الطموحة التي جرى تقديمها خلال المناسبة.
وفي كلمة لها في الحفل ، نوهت وزيرة الدولة المكلفة بالاقتصاد الرقمي والابتكار ، إلى الأهمية الرمزية لهذه المناسبة قائلة : لم يكن هذا اليوم مجرد اختتام لبرنامج، بل هو انطلاقة جديدة لحركة ريادة الأعمال ، وتحول حقيقي في عقلية الرواد الأعمال الشباب في جيبوتي».
أكدت الوزيرة أن مسؤولية بناء منظومة ريادة أعمال متينة لا تقع على عاتق رواد المشاريع الشباب فحسب، بل تقع أيضًا على عاتق الدولة ومؤسساتها، مشيدة بشجاعة وصمود رواد الأعمال الشباب الذين أظهروا بمشاريعهم إبداعًا وجرأة ، على الرغم من الصعوبات الكامنة في رحلة ريادة الأعمال.
و شددت على أهمية الدور الذي يمكن ان يلعبه المغتربون، المدعوين للاستثمار ومشاركة شبكاتهم والمساهمة بخبراتهم في منظومة ريادة الأعمال الوطنية لصالح الشباب ، كما حثّت المؤسسات العامة على تشجيع موظفيها على أن يصبحوا رواد أعمال ، قادرين على ابتكار أساليب عملهم وإحداث نقلة نوعية في الإدارة.
من جانبها، هنأت ممثلة البنك الدولي لدى جيبوتي السيدة/ فاتو فال، الحكومة ومركز ريادة الأعمال على التقدم اللافت الذي تم إحرازه منذ إطلاق مشروع دعم ريادة الأعمال للنساء والشباب عام ٢٠١٨.
وأضافت قائلة « قد مكّن هذا البرنامج، الممول من قبل البنك الدولي بمبلغ ١٥ مليون دولار أمريكي، مركز ريادة الأعمال من بدء عمله، واعتماد نظام ضريبي مُيسّر للشركات الصغيرة والمتوسطة عام ٢٠٢٢، وإنشاء نافذة ضمان دعمت بالفعل ١٤٤ قرضًا وحشدت أكثر من مليوني دولار أمريكي من التمويل التجاري.
وتابعت «تُبرهن هذه النتائج الملموسة على تحول حقيقي في ديناميكية ريادة الأعمال في جيبوتي». يذكر أن برنامج «الشركات الناشئة في جيبوتي» استقطب أكثر من ٣٢٥ طلبًا، مما يُظهر تنامي حماس الشباب لريادة الأعمال .
ومن بين هذه الطلبات، تم اختيار المشاريع الواعدة التي تمت الموافقة على تقديم الدعم لها، والذي يشمل التوجيه والتدريب المكثف والدعم المالي اللازم.
في ختام الحفل تم توقيع اتفاقيتين إحداهما بين مركز التعليم المستمر والغرفة التجارة الجيبوتية بهدف تعزيز التعاون بين المؤسستين في دعم الشركات الناشئة، وتدريب قادة المشاريع الشباب، والانفتاح على أسواق جديدة، وتشجيع الابتكار، وأبرمت الأخرى بين الشركتين الناشئتين MERAD SARL وSANTIMPAY بشأن إرساء التعاون و التآزر بينهما .
وقد تضمنت المشاريع التي قدمها الشباب أصحاب الشركات الناشئة، أفكارا رائعة عن تصاميم لمشاريع مستقبلية تشمل حلول مبتكرة في قطاعات متنوعة، من الخدمات الرقمية، والزراعة الذكية عبر الذكاء الاصطناعي، وخدمات رقمية متنوعة في عدد من المجالات لاسيما السياحة، والصحة وتعزيز الشمول المالي، ومجالات خدمية أخرى.